قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأحد، إن استقالة أحد كبار مسئوليها الذى يقود المحادثات مع إيران لن يغير سياستها بشأن التعامل مع طهران بخصوص برنامجها النووى. جاءت هذه الرسالة بعد يومين من تصريح دبلوماسيين، بأن رافائيل جروسى سيترك منصبه كمدير عام مساعد للوكالة الدولية وهو منصب جعله واحدا من أكثر المسئولين نفوذا فى الوكالة. وتتزامن استقالة جروسى المفاجئة مع وصول جهود الوكالة إلى طريق مسدود على ما يبدو. وتبذل الوكالة جهودا منذ مطلع العام الماضى لإقناع إيران بالسماح لمفتشيها باستئناف تحقيق متوقف منذ فترة طويلة فى أبحاث تجريها إيران تتعلق بصنع قنبلة نووية. ويلقى دبلوماسيون غربيون باللائمة فى فشل التوصل إلى اتفاق على العراقيل التى تضعها إيران وهو ما تنفيه طهران ويقول البعض إن الوكالة قد تحتاج إلى إعادة النظر فى أساليبها. ومن المحتمل أن تجرى جولة جديدة من المحادثات فى مايو. وقال بعض السفراء، إن الإعلان المفاجئ عن استقالة الدبلوماسى الأرجنتينى رافائيل جروسى إشارة محتملة على وجود خلافات شخصية أو غيرها فى صفوف قيادة الوكالة التابعة للأمم المتحدة التى مقرها فيينا. وعلى الرغم من ذلك قال مسئولون آخرون إنهم لا يرون أى إشارة على وجود أى خلاف فى صفوف الإدارة العليا للوكالة الذرية. وأكدت الوكالة اليوم الأحد، أن جروسى قدم استقالته وأن "موعد رحيله سيتحدد فى القريب العاجل." وقالت المتحدثة جيل تودور، إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو "يؤكد أن رحيله (جروسي) لن يغير أوضاع وسياسات الوكالة بما فى ذلك المحادثات الجارية مع إيران." وجروسى أحد مسئولين اثنين كبيرين يقودان جهود الوكالة منذ أوائل عام 2012 لإقناع إيران بالسماح للمفتشين الدوليين بالدخول للمواقع ولقاء المسئولين ومطالعة الوثائق ذات الصلة بالتحقيق.