بدأ فى العاصمة النمساوية فيينا، اجتماع مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة طاووس فاروخى، سفيرة الجزائر والرئيس الحالى للمجلس. وسيقدم المرشحون الخمسة لمنصب المدير العام للوكالة أنفسهم لأعضاء المجلس الذى يتكون من 35 دولة، ليتعرف أعضاء المجلس على آراء وأفكار كل منهم فى إدارة هذه الهيئة الدولية الهامة. وقالت فاروخى للإعلاميين - اليوم الثلاثاء - إن الموعد الرسمى لانتخاب المدير العام الجديد لن يكون قبل شهر يونيو القادم بسبب ازدحام جدول أعمال مجلس محافظى الوكالة. كما عقدت فاروخى مؤتمرا صحفيا قصيرا قبل بدء الاجتماع أكدت فيه على أن هذا الاجتماع غير رسمى، ويعد البداية الأولى على طريق انتخاب المدير العام الجديد للوكالة، موضحة أن اجتماع اليوم الهدف منه إعطاء الفرصة لكل مرشح لتقديم نفسه لأعضاء المجلس. وأعربت عن أملها بأن يثمر هذا الاجتماع تكوين الدول الأعضاء فى المجلس لصورة أولية عن كل مرشح، أملا فى أن يحدث اتفاق مبدئى على مرشح بعينه، وحتى لا يضطر المجلس إلى التصويت بأغلبية الثلثين كما حدث فى الانتخابات السابقة التى جرت بين المرشح اليابانى (يوكيا أمانو) والجنوب أفريقى (عبد الصمد منتى) . وفى إجابة لطاووس فاروخى سفيرة الجزائر ورئيسة مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن سؤال حول رؤيتها لما ستكون عليها المنافسة بين المرشحين الخمسة، قالت "ستكون المنافسة شديدة جدا بين المرشحين وأصعب من الانتخابات السابقة التى جرت بين مرشحين اثنين فقط .. لكنها أعربت عن أملها فى حدوث توافق على مرشح بعينه فى النهاية". وبالنسبة للخطوة التالية بعد اجتماع اليوم، قالت فاروخى إنها وجهت الدعوة إلى جميع أعضاء مجلس محافظى الوكالة لحضور اجتماع مغلق فى 9 يونيو القادم للتباحث حول الخطوات التالية لعملية الترشيح وتحديد الموعد الرسمى لانتخاب المدير العام الجديد. يذكر أنه بالإضافة إلى كل من عبد الصمد منتى مرشح جنوب أفريقيا، ويوكيا أمانو مرشح اليابان اللذين خاضا الانتخابات التى جرت فى شهر إبريل الماضى، تقدم كل من لويس إخافيرى من أسبانيا، وإرنست بتريتش من سلوفينيا، وجان بول بونسلت من بلجيكا. ويتكون مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من 35 دولة بينها 4 دول عربية هى مصر والسعودية والجزائر والعراق .