آخر مفتاح لمقابر الأسرة المالكة المصرية فى عهدة عم محمود

آخر مفتاح ذهبى اللون نحاسى الصنع فى عهدة عم محمود وهو آخر مفتاح تبقى من الأربعة الأصليين لمدافن الأسرة المالكة فى مصر.
بالرغم من بساطة عم محمود الذى ظهر على وجه عامل الزمن، إلا أنه يمتلك قدرا كبيرا من المعرفة، ولديه المعلومات الكافية للإجابة عن جميع الأسئلة التى تخص المكان والأسرة المالكة وهذه الخبرة اكتسبها من خلال عمله كحارس للمقابر منذ عام 1971.
عم محمود موسوعة فى تاريخ الأسرة المالكة وشجرة العائلة ويقول ويحكى وهو يقف بجوار ضريح الملك فاروق بن الملك فؤاد بن الخديوى إسماعيل، الضريح مصنوع من أجود أنواع الرخام الأبيض والمنبر من الخشب المطعم بالعاج والأبنوس الذى ينم عن دقة الصنع داخل جامع الرفاعى ودكة المؤذنين فى الجهة الأخرى، وهى من الرخام الأبيض وترتكز على أعمدة، وبين قبر الملك ومدافن الأسرة المالكة نقوش زخارف على الجدران والأسقف
ويضيف خوشيار هانم، قررت عام 1869 تجديد زاوية الرفاعى وقامت بشراء الأماكن المجاورة لها وهدمها، وبناء مسجد كبير ليكون مدفنا لها ولأبناء أسرتها من بعدها، وقام كبيرُ مهندسى مصر وقتها حسين باشا فهمى، وكيل ديوان الأوقاف بوضع تصميم لبناء المسجد ومدافن الأسرة المالكة.
وروى ل"اليوم السابع" أن خوشيار هانم والدة الخديوى إسماعيل ثم قبر الخديوى إسماعيل مرصع بالأحجار الكريمة ذات اللون الازرق ونقش عليه أسماء الله الحسنى، وبعدها وفى مرتبة ثانية تأتى الحجرة الثانية المدفون بها زوجات الخديوى إسماعيل، وهن شهرت فزا هانم، وجانانيار هانم وجشم آفت هانم، وذكر عم محمود أن الخديوى إسماعيل تزوج 14 مرة أربع زيجات منها شرعية وكانت إحداهن أخت فرديناند ديليسبس صاحب مشروع حفر قناة السويس، وبقية الزوجات كانوا ملك يمينه، وفى حجرة تبعد عن حجرة الزوجات توجد حجرة دفن فيها شاه إيران الأخير محمد رضا بهلوى الذى تزوج فى بداية حياته من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق.
وكان لعم محمود عبد الحفيظ دور كبير فى حراسة مقابر الأسرة المالكة أثناء قيام ثورة يناير وحمايتها من أيدى العابثين، نظرا للانفلات الأمنى التى كانت تعانى منه البلاد فى تلك الفترة.