سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوز "مادورو" بالرئاسة يحافظ على السياسات الاشتراكية لشافيز: الرئيس المُنتخب وعد باتباع سياسة سلفه التى خلقت التوتر مع كثير من دول العالم الكبرى.. وعداؤه لأمريكا ساهم فى وصوله إلى دائرة القرار السياسى
لم تتغير صورة فنزويلا كثيرًا بعد فوز نيكولاس مادورو، نائب الرئيس الراحل هوجو شافيز وصديقه ومعلن وفاته أمام العالم، فالرجل وعد باتّباع سياسة سلفه وهى سياسة فتحت على فنزويلا نوافذ من التوتر مع كثير من دول العالم الكبرى، لكنها فتحت أيضا أبوابًا للعاطلين عن العمل وتأميم النفط وغيرها من مكاسب حققها شافيز ورفاقه. رئيس فنزويلا المُنتَخَب، نيكولاس مادورو، نقابى معتدل كما يصفه رفاقه، حمل على عاتقه مسيرة شافيز وإنجازاته وأفكاره الاشتراكية، وربما قائمة أعداء الراحل الطويلة وأصدقائه الكثر أيضًا. تدرّج مادورو من عمله كسائق شاحنة فى قطار أنفاق العاصمة بعد أن دخل العمل منذ أن حصل على شهادة الدراسة الثانوية، ولم يكمل بعدها أى دراسة أكاديمية لكنه انخرط فى العمل النقابى، وانضم مع الكثيرين إلى شافيز فى إطار الحركة البوليفارية، تلك الحركة التى أسست لأول محاولة انقلابية من قِبَل الرئيس الراحل والتى انتهت بالفشل. وُلِدَ مادورو فى العاصمة الفنزويلية كراكاس عام 1962 كان يحمل من الأفكار ما التقى به من الكثيرين كانوا يحاولون الخروج بأنفسهم وبلادهم من فقر يقولون أن الغرب الرأسمالى هو من فرضها عليهم فكان العَدَاء لأمريكا، ومن حالفها نقطة فاصلة ساهمت فى وصوله ورفاقه إلى دائرة القرار السياسى. وقف الرئيس الجديد المنتخب إلى جانب شافيز خلال أعوام سجنه وساهم فى الإفراج عنه ليكون بعد ذلك منسقًا سياسيًا وإقليميًا فى حملة شافيز الانتخابية. دخل بعدها مجلس النوّاب ثم الجمعية الدستورية فى فنزويلا ثم انتخب عام 2000 فى الجمعية الوطنية ليصبح رئيسها بعد 6 سنوات وليعين بعدها كوزير للخارجية ثم نائبًا للرئيس. كانت هيئة الانتخابات الفنزويلية أعلنت اليوم، الاثنين، فوز نيكولاس مادورو، مرشح الحزب الحاكم الذى اختاره الرئيس الراحل هوجو شافيز لخلافته بعد 14 عامًا فى السلطة، فى انتخابات الرئاسة التى جرت الأحد، فيما أعلن غريمه هنريك كابريليس، رفضه للنتيجة. وقالت تيبيسى لوسينا، رئيسة مجلس الانتخابات القومية، إن مادورو فاز بهامش صغير، بحصوله على 50.66% بعد فرز 99% من الأصوات. ودعا مادورو، الذى سيتيح فوزه المضى قدما فى السياسات الاشتراكية للزعيم الراحل شافيز، خلال إعلان فوزه أمام حشد من أنصاره، الفنزويليين لاحترام نتيجة الانتخابات قائلاً: فزت بفارق نحو 300 ألف صوت.. هذا قرار الشعب. وحصل منافس مادورو، هنريك كابريليس، حاكم ولاية ميراندا على 49% من الأصوات، بحسب لوسينا. وبالمقابل، أشار كابريليس، (40 عامًا)، خلال كلمة إلى الشعب بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، إلى عدد من التجاوزات أثناء التصويت، رافضًا قبول النتيجة حتى تتم إعادة فرز الأصوات مجددًا. يُشَار إلى أن الانتخابات التى تمت مراقبتها عن كثب، هى الثانية خلال أقل من ستة أشهر، التى يدلى فيها الفنزويليون بأصواتهم لانتخابات رئاسية، بعد انتخابات أكتوبر الماضى التى فاز بها شافيز، وحددت السلطات موعدًا جديدًا للانتخابات بعد وفاته فى الخامس من مارس الماضى.