دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، اليوم الأربعاء، إلى شن حملة أوروبية على الملااذات الضريبية، وهى حملة قال إنها ستطبق على أى دولة ترفض تقاسم المعلومات مع فرنسا. وقال فى بيان "لن أتردد فى اعتبار أى دولة ترفض التعاون التام مع فرنسا بأنها ملاذ ضريبى"، وأضاف أنه يريد أن يتم تطبيق تلك الإجراءات "على المستوى الأوروبى". وأوضح "أريد أن تدرك أوروبا أنه يتعين عليها الآن إنهاء ممارسات يجب ألا تكون موجودة أبدا". ومن المقرر أن تعد فرنسا قائمة سنوية بأسماء الملاذات الضريبية وستجبر بنوكها على نشر تفاصيل كل أنشطتها فى الخارج. ومن المنتظر أن تكشف الحكومة الفرنسية التى ما زالت تحت صدمة قضية وزير الميزانية السابق جيروم كاهوزاك، اليوم الأربعاء، أولى الخطوات لفرض معايير أخلاقية على الحياة العامة مع مكافحة متزايدة لتضارب المصالح والجنات الضريبية مرفقة بعقوبات مشددة على المزورين، فبعد مرور ثمانية أيام على اعترافات كاهوزاك بأنه يملك حسابا سريا فى الخارج، يقدم رئيس الوزراء جان مارك ايرولت أمام الرئيس فرنسوا هولاند وكافة أعضاء الحكومة الخطوط العريضة لهذا النص المقبل. ويفترض بحث النص بعد ذلك فى اجتماع مجلس الوزراء فى 24 أبريل قبل طرحه على البرلمان لإقراره قبل الصيف. وفى مناخ سياسى مسموم على خلفية حازمة اقتصادية واجتماعية واستطلاعات رأى كارثية بالنسبة للسلطة التنفيذية، تريد الحكومة أن تتفادى بأى ثمن أن تلطخ تصرفات كاهوزاك الذى استبعد الثلاثاء من الحزب الاشتراكى، كل الطبقة السياسية.