انتهى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى من إنشاء وإعداد مركز لتوثيق التراث السيناوى ومركز للزوار بمنطقة سرابيط الخادم بجنوبسيناء، ويهدف إلى حماية الموروثات الحضارية والطبيعية لمنطقة "سرابيط الخادم" والحفاظ عليها، ويعمل على تطوير المنطقة لتصبح مثال للسياحة المحلية والعالمية. وقال الدكتور ياسر الشايب، فى بيان لوزارة الآثار، إن مركز الزوار هو خاتمة مشروع لتوثيق التراث الحضارى لبدو جنوبسيناء والذى استغرق تنفيذه أربعة أعوام (2007 – 2011م)، بتمويل من الاتحاد الأوروبى تحت إشراف برنامج التنمية الإقليمى لجنوبسيناء، وبإدارة مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى المصرى، لافتا" إلى أنه أطلق على المركز بيت حتحور نسبة للآلهة المصرية القديمة للمنطقة، حتحور سيدة الفيروز، مؤكدا" أن المركز يهدف إلى وضع نموذج لإدارة الموارد الثقافية للتراث الحضارى فى جنوبسيناء، من خلال المسح والتوثيق والحفظ والإدارة لمنطقة سرابيط الخادم الأثرية، بمشاركة السكان المحليين للمنطقة. أوضح الشايب أن المركز أو بيت حتحور يقع على شاطئ البحر الأحمر، بالقرب من مدينة أبو زنيمة على الطريق بين القاهرة وشرم الشيخ؛ ويضم قاعات عرض للتراث الحضارى والأثرى لمنطقة سرابيط الخادم. التى تتمتع بتفرد للتراث الأثرى بها وتظهر شواهدها الأثرية من العصور القديمة والتى تتمثل فى بقايا الأنشطة التعدينية بها، كذلك يحتوى على مركز للمعلومات يتضمن أفلاماً وثائقية، مطبوعات تثقيفية، لوحات وصفية عن تراث منطقة سرابيط الخادم، ولوحات وصفية بطريقة برايل، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المراجع فى النواحى الحضارية والاجتماعية والأثرية لهذه المنطقة والمناطق المحيطة، كما يضم استراحة للزوار ومنفذ صغير لبيع المشغولات البدوية. ويستطيع الزائر من خلال التجول بين قاعات المركز أن يتعرف على منطقة "سرابيط الخادم" التى تضم معبد الآلهة المصرية حتحور، المعبد الفرعونى الوحيد فى منطقة جنوبسيناء وذلك من خلال نموذج ثلاثى الأبعاد لمعبد حتحور الذى يعتبر من أكبر وأقدم المعابد التى تثير الإعجاب فى شبه جزيرة سيناء. كما يعرض المركز خدمات إرشادية للسائحين، والباحثين، والخبراء المهتمين بهذه المنطقة والمناطق المجاورة لها؛ إلى جانب خدماته الاستشارية فى مجال توثيق التراث الحضارى والطبيعى فى منطقة شبه جزيرة سيناء.