توالت العديد من الدعوات فى المجتمع البريطانى التى تطالب بإقامة تمثال لرئيسة الوزراء الراحلة مارجريت ثاتشر فى ميدان ترافلجار الطرف الأخر وسط لندن والذى يخصص للعديد من القادة العسكريين يتقدمهم تمثال القائد الشهير الأدميرال نيلسون الذى ذاع صيته بعد موقعة ترافلجار التى جرت بين البحرية البريطانية والبحرية الأسبانية فى بداية بزوغ بريطانيا كقوى عظمى. من بين من طالبوا بإقامة هذا التمثال فى الميدان "جون ماكسورذى" قائد المدمرة كانبيرا الذى شارك فى حرب فوكلاندز التى ينظر لها على أنها أحد أهم إنجازات مارجريت ثاتشر. وقال ماكسورذى،" علينا إقامة تمثال لها على مقربة من تمثال نيلسون الذى يتوسط الميدان اعترافا بأنها فى قلب الشعب البريطانى". وأضاف،" لم تكن ثاتشر فقط بطلة فى تاريخ البحرية ولكنها بطلة لكافة الأسلحة وكانت بريطانية عظيمة وعلينا أن نضعها وسط الميدان". كانت ثاتشر فارقت الحياة صباح يوم الاثنين وذلك على إثر سكتة دماغية عن عمر ناهز 87 عاما. وتولت ثاتشر منصب رئاسة الوزراء فى بريطانيا من 1979 وحتى 1990 لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب. وقال ماكسورذى،" لقد كانت ملتزمة بالحفاظ على القوات المسلحة ودافعت عنها دائما". وأضاف أنه بالمقارنة برؤساء الوزراء الآخرين، فى إشارة إلى رئيس الوزراء الحالى ديفيد كاميرون، فإنها "كانت آخر رئيسة وزراء لم تعمل على خفض الإنفاق على القوات المسلحة". واختتم تصريحاته قائلا،" لقد وقفت دائما للدفاع عن ما أمنت به وفى 95 فى المائة من قراراتها كانت على صواب". أيده فى الرأى بإقامة تمثال لثاتشر فى ميدان الطرف الآخر كل من اللورد تيبيت الذى خدم معها وزيرا فى وزارتها الأخيرة وزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة نيجيل فارادج. كان مقر رئاسة الوزراء فى 10 داوننج ستريت قد أعلن فى وقت سابق من أمس الثلاثاء، أن جنازة رئيسة الوزراء السابقة ستجرى يوم الأربعاء 17 إبريل فى كاتدرائية سان بول. وأضاف فى بيان رسمى أن الملكة اليزابيث ستتقدم الحضور وبرفقتها دوق إدنبرة الأمير فيليب. وأشار البيان أن الجنازة لن تكون جنازة دولة ولكن ستكون على نفس المستوى الذى جرت عليه جنازتى الأميرة ديانا والملكة الأم.