اتفقت كتلة المعارضة تحت قبة مجلس الشورى، والتى أطلقت على نفسها اسم "التيار المدنى"، على التوجه إلى الأزهر الشريف والكاتدرائية، فى أول زيارة لهما خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك لتوجيه رسالة مفادها أن مصر مدنية موحدة، مسلميها وأقباطها يد واحدة، وتتجاوز جميع أشكال الطائفية، وذلك بعد اقتراح تقدم به النائب نبيل عزمى. واستغلت أحزاب المعارضة فترة الاستراحة ما بين الجلسات العامة، للنقاش حول تشكيل "التيار المدنى"، الذى من المقرر أن يضم نحو 68 نائباً من أحزاب المعارضة وعدد من المستقلين، بحثت خلاله عدداً من الأطروحات واستراتيجيات التحرك داخل مجلس الشورى والتنسيق الميدانى ككيان موحد حتى لا تبدو المواقف، وإن اتفقت وكأنها "مفككة". وصرح الدكتور إيهاب الخراط، بأن نواب المعارضة ناقشوا الملامح العريضة لتشكيل "التيار المدنى"، واقترح بعضهم فكرة إعادة توزيع نواب المعارضة على اللجان، وذلك لتغطية اللجان النوعية بمجلس الشورى بشكل كامل. وأضاف الخراط، فى تصريحات صحفية، عقب الاجتماع الأول الخاص بتدشين "التيار المدنى"، أن التشكيل يأتى لإيجاد آلية تنسيقية وتنظيمية لمجموعة نواب المعارضة ب"الشورى"، مشيرًا إلى أن التيار سيواجه كافة القوانين المطروحة تحت قبة المجلس بكتلة تصويتية موحدة. وفيما يتعلق بأول تحرك ل"التيار المدنى"، من زيارة الأزهر والكاتدرائية، قال الخراط، إن الهدف من الزيارة توجيه رسالة بأن مصر مدنية موحدة، مسلميها وأقباطها، يد واحدة، تتجاوز جميع أشكال الطائفية والتأكيد على احترام جميع مؤسسات مصر العريقة. وتابع الخراط، "التيار المدنى" لا يمانع التنسيق مع حزب النور "السلفى"، فلو اتفقنا معا فإن عددنا سيفوق نواب حزب الحرية والعدالة".