متظاهرون فلسطينيون يغلقون مقرات "أونروا" فى جنوب قطاع غزة

غلق متظاهرون فلسطينيون اليوم الثلاثاء، مقرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة احتجاجا على تقليص مساعدات الوكالة.
ومنع المتظاهرون، موظفى ثلاثة مقرات للوكالة من الدخول إليها بعد أن أغلقوا أبوابها الرئيسية كافة وهم يرفعون لافتات تندد بسياسات تقليص برامج مساعدات أونروا ويطالبون المنظمة الدولية بالتراجع عنها.
وهتف المتظاهرون مرارا مطالبين باستئناف المساعدات النقدية التى أوقفتها (أونروا) وكان يستفيد منها نحو مائة ألف لاجئ منذ مطلع الشهر الجارى ووجهوا انتقادات إلى مسئولى الوكالة الدولية فى قطاع غزة بسبب ذلك.
وطالب بيان صادر عن اللجان الشعبية للاجئين فى قطاع غزة، وزع خلال المظاهرات، وكالة الغوث بتحمل مسئوليتها التى وجدت من أجلها وفق دلالة القرار 302 فى الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين.
وأكدت اللجان الشعبية أن التقليصات بحق الفئات الأشد فقرا فى المجتمع الفلسطينى "تهديد لحياتهم وجرهم إلى مستقبل مظلم سوف يؤثر بشكل سلبى على حياتهم".
واتهمت اللجان إدارة أونروا الحالية بالاستمرار فى سياسات تقليص برامجها "تحت مبررات وذرائع الوضع المالى السيئ دون أن تجهد نفسها عناء المسئولية لإيجاد الدعم اللازم للبرامج التى يستفيد منها الفقراء من اللاجئين".
يأتى ذلك فى وقت أعادت فيه "أونروا" استئناف عمل مراكز التموين والشئون الاجتماعية فى قطاع غزة اليوم بعد 5 أيام على إغلاقها وذلك إثر تلقيها "تطمينات" بشأن سلامة موظفيها.
وأعلنت أونروا إغلاق مراكز التموين والشئون الاجتماعية التابعة لها فى قطاع غزة والبالغ عددها 22 مركزا الخميس الماضى ردا على اقتحام مقرها الرئيس من قبل متظاهرين محتجين على سياساتها.