"بوش" و"سامسونج" تستثمران 2.2 مليار جنيه لتطوير السيارات الكهربائية

خلال الأعوام الأربعة المقبلة..

أعلنت شركة "بوش للمركبات"، أحد فروع مجموعة "بوش" العالمية الرائدة فى مجال توفير التكنولوجيا والخدمات، عن عزمها زيادة استثماراتها بشكل كبير فى مجال الأبحاث والتطوير المتعلقة بتقنيات السيارات العاملة بالكهرباء، وذلك بهدف تلبية احتياجات السوق المستقبلية من المركبات الكهربائية، والتى من المتوقع أن تحل مكان السيارات ذات المحركات العادية المستخدمة فى وقتنا الحالى.
وتتوقع الشركة، أن يصل عدد السيارات الكهربائية والهجينة إلى أكثر من 3% من المركبات الجديدة والشاحنات الخفيفة التى من المقدر أن يصل عددها إلى حوالى 91 مليون سيارة بحلول العام 2015، ومن المقرر أن تستثمر كل من "بوش أوتوموتيف" و"سامسونج"، ما يتراوح بين 300 و400 مليون دولار أمريكى فى هذا المجال خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
وستعمل الشركة على إقامة علاقات شراكة جديدة من أجل التركيز على التقنيات التى يمكن أن تساعدها على تأمين مركز متقدم فى سوق المركبات الهجينة، ومع دمجها بالسيارات الكهربائية، تقلل المحركات الهجينة التى تعمل بالغازولين من انبعاث غاز ثانى أوكسيد الكربون بنسبة 25% مقارنة بالمحركات التقليدية التى تعمل بالغازولين، فى حين تخفف السيارات الهجينة التى تعمل بالديزل من انبعاث الكربون بنسبة 20% مقارنة بالسيارات التقليدية العاملة على الديزل فقط.
وستزداد أهمية سوق هذه المركبات الكهربائية فى ظل نجاح المهندسين فى تحسين كثافة طاقة وقوة تكنولوجيا البطاريات، بالإضافة إلى تقبل السائقين فكرة التوقف فى محطات التغذية الكهربائية كل100 و200 كيلو متر من أجل إعادة شحن بطارية السيارة.
وقال فولكر بيشوف، مدير عام شركة "بوش الشرق الأوسط": "نتوقع إمكانيات كبيرة لقطاع الحلول الهجينة، وسنواصل الاستثمار بشكل واسع فى هذا المجال، ويعتبر سوق الشرق الأوسط أحد المناطق التى ستلاقى فيها هذه الحلول نجاحاً كبيراً، حيث سيكون إضافة هامة لمبادراتنا التوسعية فى العالم العربى".
يذكر أن مجموعة "بوش" تضم حالياً حوالى 282,000 موظف فى 150 دولة، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بعدد موظفيها خلال العام 2008، والذى بلغ 271.000 عامل، وتوفر الشركة حالياً التدريب المهنى لأكثر من 6 آلاف شاب مع عدم نيتها تقليص هذه الأنشطة.