برلين (ا ف ب) - أحرز العداء البحريني يوسف سعد كامل الاربعاء ذهبية سباق 1500 م ضمن النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم لالعاب القوى التي تحتضنها العاصمة الالمانية حتى الاحد المقبل. وقطع كامل المسافة بزمن 93ر35ر3 دقائق مانحا العرب الميدالية الاولى في البطولة. وعادت الفضية للاثيوبي ديريسيه ميكونن (01ر36ر3 د)، والبرونزية للاميركي برنارد لاغات (20ر36ر3 د). وحل البحريني الاخر بلال منصور علي تاسعا بزمن 72ر37ر3 دقائق، فيما جاء المغاربة محمد مستاوي (57ر36ر3 د) وامين لعلو (83ر37ر3 د) وعبد العاطي ايغيدير (35ر38ر3 د) في المراكز السادس والعاشر والحادي عشر على التوالي. وضرب كامل عصفورين بحجر واحد فهو نال لقبه العالمي الاول في مسيرته الرياضية علما بانه عداء متخصص في سباق 800 م، وأعاد اللقب العالمي الى البحرين بعدما كان رشيد رمزي ناله قبل 4 اعوام في هلسنكي قبل ان يجرده منه العداء الاميركي برنارد لاغات في اوساكا 2007. وفك كامل النحس الذي لازم الرياضيين والرياضيات العرب في الايام الاربعة الاولى من البطولة حيث حققوا نتائج مخيبة لا ترقى الى مستوى الطموحات والتطلعات المعقودة عليهم، واعاد لقب السباق عربيا. وهو اللقب العاشر للعدائين العرب في 12 نسخة من بطولة العالم بينها 4 القاب متتالية للمغربي هشام الكروج (اثينا 1997 واشبيلية 1999 وادمونتون 2001 وباريس 2003) و3 القاب متتالية للجزائري نور الدين مرسلي (1991 في طوكيو و1993 في شتوتغارت و1995 في غوتبورغ) ولقب لكل من الصومالي عبدي بيل (1987 في روما) والبحريني رشيد رمزي (2005 في هلسنكي). واعرب كامل عن سعادته الكبيرة باحراز الميدالية الذهبية، وقال "لا أصدق ما حدث، انه انجاز كبير بالنسبة الي خصوصا وانني مبتدىء في سباق 1500 م. انا اختصاصي في سباق 800 م وأعتقد ان ذلك ساعدني كثيرا في الظفر بالميدالية الذهبية خصوصا السرعة النهائية التي كانت الفاصل النهائي في تحديد بطل العالم". وأضاف "ايقاع السباق كذلك ساعدني على تحقيق حلم لطالما تمنيت تحقيقه ولو انني كنت اتمنى نيله في 800 م لاسير على منوال والدي" في اشارة الى انجاز والده الكيني بيلي كونتشيلا الذي نال اللقب العالمي عامي 1987 في روما و1991 في طوكيو. وتابع "كان ايقاع السباق بطيئا وبالتالي كانت فرصتي للفوز بالسرعة النهائية كبيرة وهذا ما تحقق". في المقابل، خيب المغاربة الامال التي كانت معقودة عليهم خصوصا وانهم كانوا ثلاثة عدائين في الدور النهائي للمرة الاولى منذ عام 2001 في ادمونتون (هشام الكروج وعبد الرحيم حشلاف وعادل الكاوش)، بيد ان دخولهم السباق دون خطة جماعية حال دون انتزاعهم اي ميدالية. وعلق لعلو على سباق اليوم قائلا "لو اخذنا المبادرة نحن الثلاثة منذ البداية لما كانت نتيجة السباق مخيبة. حوصرنا من قبل باقي العدائين خصوصا انا بعد تألقي في الدورين الاول ونصف النهائي، اقفلت جميع المنافذ في وجهي ووجدت صعوبة في الانطلاق وبذلت جهدا كبيرا في الامتار الاخيرة حتى انني كنت قاب قوسين او ادنى من التوقف بسبب العياء". وتابع "بذلت كل ما في وسعي لمنح بلدي اول ميدالية في البطولة، لكن للاسف لم يحالفني الحظ ولم تساعدني الظروف". اما مستاوي فاعرب عن خيبة امله في الخروج خالي الوفاض، وقال "كنت اتمنى الصعود الى منصة التتويج واعادة اللقب العالمي الذي سيطرنا عليه 4 بطولات متتالية، لكن السرعة النهائية خانتني. عموما انا مرتاح للمركز السادس وكوني اول عداء مغربي في الدور النهائي". من جهته، قال ايغيدير "مرة اخرى عانيت من حصار العدائين الكينيين، لم اركض بارتياح كبير وبالتالي فان النتيجة كانت مخيبة". وأحرز الالماني روبرت هارتينغ (24 عاما) وصيف بطل النسخة الاخيرة في اوساكا 2007، ذهبية مسابقة رمي القرص، ويدين بها الى محاولته السادسة الاخيرة التي سجل خلالها 43ر69 مترا، فانتزع المركز الاول من البولندي بيوتر مالاخوفسكي الذي فرض سيطرته على المسابقة منذ محاولته الاولى بتسجيله 15ر69 مترا. وعادت الميدالية البرونزية الى الاستوني غيرد كانتر حامل اللقب وبطل اولمبياد بكين بتسجيله 88ر66 مترا. اما بطل العالم مرتين (2003 و2005) والالعاب الاولمبية مرتين (2000 و2004) الليتواني فيرجيليوس اليكنا (37 عاما) فحل رابعا (36ر66 م). وتوجت العداءة الجامايكية المخضرمة بريجيت فوستر هيلتون (34 عاما) مسيرتها الطويلة في رياضة ام الالعاب بلقب عالمي في سباق 100 م حواجز سعت الى تحقيقه سنوات طويلة بعدما قطعت المسافة بزمن 51ر12 ثانية، فعوضت بالتالي خيبة املها في نسخة باريس 2003 عندما حلت ثانية خلف الكندية بدريتا فيليسيان التي جاءت ثامنة في سباق اليوم، وثالثة في نسخة هلسنكي 2005. وعادت الفضية الى الكندية الاخرى بريسيلا لوبيز-شلييب (54ر12 ث)، والبرونزية الى الجامايكية ديلورين اينيس-لندن (55ر12 ث). وجاءت الاميركية دون هاربر بطلة اولمبياد بكين 2008 سابعة. وأحرزت العداءة الجنوب افريقية الواعدة كاستر سيمينيا (18 عاما) ذهبية سباق 800 م بعدما قطعت المسافة بزمن 45ر55ر1 دقيقة مسجلة رقما قياسيا شخصيا وافضل توقيت للسباق هذا العام. واضافت سيمينيا اللقب العالمي الى اللقب الافريقي للشابات في بامبوس بجزر موريشيوس اواخر تموز/يوليو الماضي ومطلع آب/اغسطس الحالي عندما كسبت سباقي 800 م (72ر56ر1 دقيقة) و1500 م (01ر08ر4 دقائق). وفرضت سيمينيا نفسها بقوة منذ بداية السباق وانطلقت بسرعة خارقة قبل 150 مترا من النهاية واحرزت المركز الاول بسهولة تاركة المنافسة حامية الوطيس على المركزين الثاني والثالث واللذين كانا من نصيب الكينية جانيت جيبكوسغي بوسييني حاملة اللقب (90ر57ر1 د) والبريطانية جنيفر ميدوز (93ر57ر1 د). واثارت سيمينيا جدلا كبيرا بسبب سيطرتها على سباق 800 م حتى ان الاتحاد الدولي لالعاب القوى طلب من نظيره الجنوب افريقي تقديم معلومات عن العداءة الواعدة التي يشتبه في ان تكون خنثى تملك صفات الذكور والإناث. وكانت سيمينيا التي تبدو في مكوناتها الفيزيولوجية شبيهة بالذكور، لفتت الانظار في بطولة افريقيا للشابات في بامبوس بجزر موريشيوس اواخر تموز/يوليو الماضي ومطلع آب/اغسطس الحالي بفوزها في سباقي 800 م (72ر56ر1 دقيقة) و1500 م (01ر08ر4 دقائق). وبلغت البحرينية رقية الغسرة الدور الثاني لسباق 200 م بحلولها خامسة في تصفيات المجموعة الثالثة بزمن 34ر23 ثانية وتأهلت باعتبارها احدى 6 عداءات حققن افضل توقيت بعد المراكز الثلاثة الاولى في كل مجموعة من المجوعات الست من التصفيات المؤهلة مباشرة الى الدور الثاني. وتعرضت الغسرة الى حالة اغماء خلال استعدادها للادلاء بتصريح لمراسل احدى الاذاعات الدولية قبل ان يتدخل احد الاطباء من أجل تقديم الاسعافات الاولية اليها.