كريس حسام فاردي وود.. مرحبًا بك في عالم توهج المهاجمين كبار السن

17 عامًا في الملاعب الإنجليزية احتاجها المهاجم القادم من أقصى الجنوب الشرقي للكرة الأرضية ليدخل في مرحلة توهج وضعته بين أبرز هدافي الموسم الجاري من الدوري الإنجليزي الممتاز، فترة سطوع وصل إليها كريس وود في عامه ال33.
النيوزيلندي مهاجم نوتنجهام فورست -مفاجأة الموسم الجاري من الدوري الإنجليزي-، أصبح على بعد هدف واحد فقط من تسجيل أفضل معدل تهديفي له في بريميرليج، ليرسخ نموذج جديد لتوهج المهاجمين كبار السن في الألفية الجديدة.
مهاجم نوتنجهام سجل 13 هدفًا في الموسم الحالي من بريميرليج، ليتواجد في المرتبة الرابعة بين هدافي المسابقة، بفارق هدف واحد خلف كول بالمر لاعب تشيلسي، ثلاثة أهداف عن إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي، وخمسة أهداف خلف محمد صلاح هداف البطولة وليفربول حتى الآن.
الاستثناء في أرقام صاحب ال33 عام لا يتعلق بمنافسته على صراع هدافي بريميرليج، بقدر ما يخص فارق الهدف الواحد عن أفضل حصيلة له في بريميرليج برصيد 14 هدف خلال 31 مباراة، مع ملاحظة مشاركته في 21 مواجهة فقط خلال الموسم الحالي، ويتبقى له 17 مواجهة قابلة للتهديف خلالهم.
ولعل كون وود يمثل منتخب نيوزيلندا البعيد تمامًا عن أي منافسات قوية سواء في بطولات أو حتى تصفيات تأهيلية، يزيد من قوة ما يقدمه في الموسم الحالي من بريميرليج، خاصة بعدما نجح في تسجيل أهداف بشباك تشيلسي، مانشستر سيتي وأخيرًا ليفربول أمس، الإثنين.
أيقونة فاردي
ربما كان جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي هو أيقونة التوهج المتأخر للمهاجمين في بريميرليج، لكن هذا البزوغ لم يكن بسبب عمره وقتها، ولكن بسبب اختفاءه عن الأنظار حتى وصوله إلى عامه ال28 ليصبح وقتها هدافًا للدوري الإنجليزي ويتوج بشكل مفاجيء مع ليستر بلقب بريميرليج.
المفارقة أن فاردي ووود كانا زميلين في ليستر سيتي في موسم 2013-2014 ولعبا جنبًا إلى جنب في 26 مباراة، لكن وقتها سجل الإنجليزي 16 هدفًا في دوري الدرجة الأولى قبل موسم واحد من الصعود إلى بريميرليج، بينما سجل النيوزيلندي 4 أهداف فقط.
فاردي سطع كمهاجم أول لمنتخب إنجلترا بناء على أداءه مع ليستر سيتي بعد عمر ال28 عام، في حين لم ينجح وود في وضع أسمه بين المهاجمين الأبرز في إنجلترا كون أعلى حصيلة تهديفية له كانت بعيدة عن المنافسة في صراع الهدافين.
12 نادي في 17 عام
النيوزيلندي الذي لعب 12 ناديًا إنجليزيًا في الدرجات الثانية والأولى والممتازة في إنجلترا، لم ينجح في صناعة اسم كبير طيلة السنوات الماضية، على الأقل في سنوات تواجده بين فرق بريميرليج، مثل بيرنلي ونيوكاسل، أو حتى ليستر سيتي الذي لعب معه 7 مباريات فقط في الدرجة الممتازة عام 2014.
إلا أن استكماله لما بدأ في الموسم الماضي الذي سجل خلاله مع نوتنجهام 14 هدفًا في 31 مباراة، هو ما جعل الأنظار تنجذب إليه أكثر، وفي ظل عدم وجود فوارق كبيرة رقميًا بين المتنافسين على جائزة هداف بريميرليج في نسخته الحالية.
باولو المصري
لعل أبرز مهاجم نجح في التوهج متأخرًا في الملاعب المصرية كان حسام باولو لاعب أندية الداخلية، سموحة والزمالك، وهو ما يضيف وجهًا للشبه بينه وبين الثنائي الإنجليزي والنيوزيلندي من ناحية التوهج المتأخر سنًا، وبعيدًا عما يخص أسلوب اللعب أو قوة المناسبة بين مصر وإنجلترا.
باولو صاحب ال41 عام حاليًا كانت انطلاقته الحقيقة في الملاعب المصرية بموسم 2014-2015 عندما سجل 20 هدف خلال 36 مباراة مع فريق الداخلية وهو في عامه ال31، ليتوج هدافًا للدوري المصري، وهو ما تكرر في الموسم التالي مباشرةً لكن تحت راية فريق سموحة.