حسام حسن يتحدث عن.. افتقاد محمد صلاح.. التأهل لكأس العالم.. والعودة لمنصات التتويج

أكد حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر، أن هدفه هو عودة الفراعنة إلى منصات التتويج من جديد خلال الفترة المقبلة.
وأجرى حسام حسن حوارًا مطولًا مع موقع فيفا، للحديث عن حلم التأهل لكأس العالم 2026، والجيل الحالي من اللاعبين.
وإليكم نص الحوار:
"بالطبع، سنخوض مباراتين صعبتين ضد بوركينا فاسو، ويغينيا بيساو، الفرق الأفريقية تحقق تقدمًا هائلاً كما رأينا جميعًا في كأس الأمم الأفريقية 2023، لكننا فريق كبير وقادرون على العودة إلى موقعنا الطبيعي "بين الفرق الأولى"، الأمر الذي يتطلب العمل الجاد لقد سررت بموقف اللاعبين في المعسكر الأخير، فضلاً عن طموحهم للوصول إلى كأس العالم وتحقيق النجاح لبلادهم".
"سنبدأ معسكرنا القادم في 28 مايو، حيث سيكون لاعبونا الأجانب قد أنهوا مواسمهم في الدوري، وسينضم إليهم لاعبونا المحليون للتحضير للمباراتين".
"هدفنا الأساسي هو التأهل لكأس العالم، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف، كرة القدم في أفريقيا ليست بسيطة كما كانت من قبل؛ جميع الفرق تتطور باستمرار وتتحسن فنيًا وبدنيًا، لكننا مستعدون لكل ما يأتي في طريقنا، بالنسبة لي، لدي طاقم تدريبي رائع ولاعبون على مستوى عالٍ يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لذلك سنعمل معًا بروح واحدة لإسعاد المصريين ونأخذ مكاننا الطبيعي بين القمة".
"مصر أحد أقوى الفرق في أفريقيا، مع العديد من اللاعبين المتميزين في صفوفنا وسبعة ألقاب لكأس الأمم الأفريقية باسمنا، نؤمن أنه بدعم الجهاز الفني واللاعبين، يمكننا تحقيق حلم الجماهير المصرية برؤيتنا في كأس العالم والفوز بكأس الأمم الأفريقية مرة أخرى، تشمل أهدافي تطوير فريق رائع يضم لاعبين من مختلف الأعمار، وإحياء الروح القتالية للفريق، والفوز بالبطولات، وإسعاد الشعب المصري".
" لقد توليت المسؤولية في 6 فبراير قبل وقت قصير من بطولة كأس العاصمة، لذلك تم إعطائي خيار إلغائها، إلا أنني أصررت على المشاركة والاستفادة من المباراتين، اخترت اللعب ضد فريقين كبيرين، وتحديدًا كرواتيا ونيوزيلندا، وهو فريق قوي وفزنا 1-0 في مباراتي الأولى، واجهنا بعد ذلك الفريق الذي احتل المركزين الثاني والثالث في آخر نسختين لكأس العالم والذي كان يديره نفس المدرب منذ عام 2017، كانت هاتان المباراتان مهمتين للغاية وكانتا بمثابة الأساس للاعبين لتعلم أسلوبنا".
"كل مدرب له أسلوبه الخاص، ولكن في كل مرة يجتمع فيها الفريق، نواجه ظروفًا صعبة. على سبيل المثال، بالنسبة لمباريات مارس، افتقدنا محمد صلاح، أحد أهم لاعبي المنتخب الوطني، وكان من الممكن أن يمنح الفريق مع أحمد سيد زيزو ورمضان صبحي ومحمد الشناوي وآخرين دفعة كبيرة للفريق".
"بطبيعة الحال، شعر الجميع بخيبة أمل لعدم تمكننا من التواجد في كأس العالم 2022، ففي نهاية المطاف، هذه هي أكبر منافسة في العالم، حيث تجتذب قدرًا كبيرًا من وسائل الإعلام والاهتمام العام، آخر مشاركات مصر في كأس العالم كانت في عامي 1990 و2018، أي بفارق 28 عامًا، نحن بالتأكيد نريد الوصول إلى كأس العالم، وأريد أن أفعل ذلك مع الجيل الحالي، الذي يضم بعض اللاعبين الرائعين، كما أنهم يريدون إسعاد جماهيرهم، خاصة وأن بعضهم شارك في نسخة 2018 ورأوا مدى أهميتها".
"مصر لم تفز بلقب كأس الأمم الأفريقية منذ 2010، إنها البطولة المفضلة لدينا وقد فزنا بأكبر عدد من الألقاب، كان لي شرف الفوز بها ثلاث مرات، وكنت قائد الفريق في نسختي 1998 و2006، هدفنا هو الفوز بهذا اللقب، الأمر الذي يتطلب الكثير من العمل الشاق، ولكن لدينا ما يلزم للظهور مرة أخرى على منصة التتويج، اللاعبون المصريون لديهم إمكانات كبيرة، وبالإصرار والروح يمكننا تحقيق أشياء كثيرة".
"نتابع العديد من الدوريات والعديد من اللاعبين المصريين الذين يلعبون في الخارج، ونتواصل مع بعضهم، أي لاعب نعتقد أنه سيساعد الفريق ويحب ارتداء القميص سيتم ضمه إلى الفريق، والجيل الحالي يضم بعض اللاعبين الرائعين، وعلى رأسهم صلاح وتريزيجيه، وأتمنى أن يرفعوا الألقاب مع المنتخب الوطني ويصلوا إلى كأس العالم.".
"أمامنا العديد من التحديات، أهمها قيادة مصر نحو الألقاب، وتطوير جيل قوي يضم أفضل اللاعبين في المستقبل بالإضافة إلى المجموعة الحالية، وضمان حضور الجماهير للمباريات لدعمنا، بدأت هذه العملية بمباراة نيوزيلندا، ثم مباراة كرواتيا، التي اجتذبت أكثر من 70 ألف متفرج إلى استاد العاصمة".
"كانت اللحظة الأكثر تميزًا وسعادة في مسيرتي هي عندما سجلت هدفًا في مرمى الجزائر، لمساعدة مصر في الوصول إلى كأس العالم 1990 لأول مرة منذ 56 عامًا، أتذكر كيف حدث ذلك، إنها لحظة لا تنسى لأي لاعب، خاصة وأن مصر لم تصل إلى كأس العالم سوى ثلاث مرات، وهو أمر مؤسف، ومع ذلك، أنا سعيد لأن هذا الهدف ساعدنا على التأهل لأهم بطولة كرة قدم".
"أضع الجماهير في ذهني دائمًا، وأعلم مدى حب المشجعين المصريين لكرة القدم، لأنها تعني لهم العالم كله لقد رأينا جميعًا احتفالاتهم في الشوارع عندما فزنا بالألقاب، لذا، سأبذل قصارى جهدي مع الجهاز الفني واللاعبين لتحقيق تطلعات هذا الأمة العظيمة".