بدأ اللاعبون مسيرتهم مع كرة القدم، يشاركون في المباريات ويحصدون النقاط ويكتسبون الخبرات، حتى تأتي اللحظة الفاصلة والتي تكون نقطة التحول في حياة أي لاعب، المباراة التي تصنع منه لاعبا جديدا، ليصبح نجما مؤثرًا. في سلسلة "مباراة صنعت نجم" خلال شهر رمضان، سنسرد يوميا في كل حلقة، مباراة قدمت للعالم نجما جديدا في كرة القدم. كان عشاق جماهير برشلونة ينتظرون بفارغ الصبر المباراة الأخيرة لموسم 2013-2014 في الدوري الإسباني، أمام أتلتيكو مدريد والتي كانت ستحدد بطل الليجا حينها، حيث كان النادي الكتالوني يحتاج إلى الفوز للتتويج بالبطولة. كان أتلتيكو مدريد في وضع أفضل من برشلونة أصحاب الأرض، حيث كان يحتل المركز الأول بفارق ثلاث نقاط عن فريق البلوجرانا صاحب المركز الثاني، وفي حالة فوز برشلونة كان سيتساوى الفريقان في النقاط، ولكن المواجهات المباشرة كانت ستعطي اللقب لبرشلونة بعد التعادل السلبي ذهابًا في نفس البطولة وسيتوج رسميًا بالدوري. وبعد أن كان النادي الكتالوني خرج من الشوط الأول من المباراة متقدماً بهدف نظيف سجله التشيلي أليكسيس سانشيز، ولكن حدث ما لم يكن يخطط له البارسا. في الدقيقة 49 من عمر اللقاء، لعب جابي لاعب الروخيبلانكوس كرة عرضية من ركلة ركنية، صعد المدافع الأوروجوياني دييجو جودين أعلى جميع اللاعبين وضرب الكرة برأسه، ليسجل هدف التعادل لفريقه في شباك الحارس بينتو، ليقضي على أحلام برشلونة في تحقيق لقب الليجا. وعلى الرغم من محاولات لاعبي برشلونة في إحراز هدف الفوز، إلا أن استبسال لاعبي أتلتيكو والطريقة الدفاعية المعروفة عن دييجو سيميوني مدرب الروخيبلانكوس، فإن جميع محاولات البارسا فشلت، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، ليعلن أتلتيكو بطلاً لليجا للمرة العاشرة في تاريخ النادي. وقال جودين عن هدفه الذي أهدى الليجا لأتلتيكو: "اللحظة كانت رائعة،من الصعب وصفه، إنه لموقف يشعرك أنك عدت للحياة من جديد وتغمرك خلاله سعادة شديدة".
