قبل أيام، توفي عزمي مجاهد نجم الزمالك ومنتخب مصر للكرة الطائرة الأسبق، بعد صراع مع المرض. وكتب نجله أمير عزمي مجاهد على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ابويا في ذمة الله". ونعي الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة السيد عمرو الجنايني وأعضاء مجلس الإدارة، عزمي مجاهد مدير إدارة المتابعة الذي وافته المنية. يلا كورة تواصل مع نجل عزمي مجاهد، المدرب السابق لفريق نادي مصر، لمعرفة كواليس الأيام الأخيرة قبل رحيل والده، وأهم المحطات في حياة اللاعب السابق لكرة الطائرة بنادي الزمالك. يقول أمير عزمي مجاهد في حديثه ليلا كورة:" أن الأيام الأخيرة في حياة الراحل والده كانت صعبة للغاية على أسرته بالكامل، بعدما تعرض هو ووالدته ووالدته لإصابة بفيروس كورونا، ولا ابلغ والدي بمرضي وقتها حتى لا تتأثر معنوياته أثناء تواجده في المستشفي". وأضاف:" كانت تجربة صعبة، ولكن في النهاية أنا راضٍ بقضاء ربنا، هو ذهب بشكل طبيعي للمستشفي وحين خضع للعينة أكتشف بإصابته بفيروس كورونا". وتابع:" محمود سعد، نجم الزمالك السابق، اكتر واحد وقف جنبي في مرض ابويا، ولم يتركني لدقيقه واحدة وكان يعلم بمرضي أنا وأسرتي منذ اللحظة الأولى، واشكر اتحاد الكرة لوقوفه بجواري حتى اليوم، كما اشكر الزمالك على وضع لافتة على احد ملاعب الطائرة لتكريم والدي". وأوضح مدرب الزمالك السابق، أن والده استطاع تحقيق أفضل انجاز قد يصل له أي رياضي بنجاحه كلاعب ومدرب وأيضا كإداري، مؤكدا أنه يعد أسطورة للزمالك واستطاع ان ينجح في أكثر من دورة انتخابية وساهم في العديد من البطولات للقلعة البيضاء ، وعلى مستوى التدريب مدرب حقق انجازات وهذا أمر صعب الجمع بين الأمور التلاتة ، لافتًا أن هناك البعض ينجح كلاعب ولكن على مستوى الإدارة يواجهه سوء توفيق والعكس صحيح. وتابع:" ما فيش حد يعرف والدي اكتر مني، اكتر مواقف افتكره له انه كان بيخدم الناس مش بقول كدا عشان هو والدي، لكن المواقف الانسانية الناس اللى كانت عاشت معاه تقدر تحكيها، ويكيفينى ان في الزمالك اكتر ناس كانت بتدعي له هم عمال النادي لانه كان دائم السؤال عنهم". واستطرد:" مواقفه معايا كنت دائما أعمل حسابه في كل قرار او خطوة سواء كلاعب أو مدرب، وشعرت بهذا الأمر بعد رحيله، كان بالنسبالي "دهر" ودلوقتي "دهري" اتكسر". وأكمل:" ابويا اتعمل له عزاء في الامارات وهذا امر لا يعلمه أغلب الناس، لأنه كان لعب في العين الاماراتي، وناس كثيرة من كل مكان في الدول العربية ارسلت تعازي لأسرتي بعد وفاته". ويتذكر أمير عزمي مجاهد أهم نصائح والده له قبل رحيله،حيث يقول:" كان بيطالبني دائما بعدم التسرع في اتخاذ اي قرار، ولا أجعل اي شخص يكن له حقد بسب أمر ما، ولا تهاجم أس شخص والتقرب من اللاعبين، وحين كنت لاعبا لم أكن أركز في تلك النصائح بشكل كبير، لكن حين اصبحت مدربا كنت انصت لذلك جيدا وأحاول تنفيذه". وعن المواقف التي لا يناسها لوالده، يحكي أمير عزمي أنه حين كان ناشئا في الزمالك وغضب لاستبداله في احدى المباريات فقرر الرحيل عن الملعب، ليغلق بعدها والده ابواب النادي بشكل كامل من أجل العثور عليه لمنحه العقاب المناسب، وهذا ما حدث بالفعل، ليؤكد أن بعد هذا الموقف تعلم الدرس جيدا وحرص طوال فترة تواجده في الزمالك على عدم جلب أي مشاكل لوالده ،لأن هذا الأمر كان يغضبه حرصا على سيرته داخل النادي. وأتم حديثه عن والده:" أبويا كان يحمل الكرات في سفريات الزمالك في الخارج بمباريات أفريقيا بدلا من عمال النادي حين كان يرئس بعثة الفريق، ولا ينظر وقتها لمنصبه، فقط كان هدفه هو مصلحة النادي ولا شيء سوى ذلك."