إلى جانب الأسماء اللامعة في سماء كرة القدم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، يشهد مونديال روسيا الذي ينطلق في 14 يونيو الجاري مشاركة مدربين من الطراز الأول، بعضهم مخضرمون يتمتعون بخبرة واسعة في هذا النوع من المسابقات، والبعض الآخر حديثو العهد لا ينقصهم الطموح للوصول لأبعد مرحلة ممكنة في البطولة الكروية الأعلى مكانة. ومن بين المدربين المخضرمين، يبرز أوسكار واشنطن تاباريز صاحب ال71 عاما الذي يتولى تدريب منتخب أوروجواي منذ 12 عاما، علما بأنه سبق وتولى هذا المنصب بين عامي 1988 و1990. وبعد أن عجز منتخب أوروجواي عن التأهل لكأس العالم في ثلاث نسخ متتالية، عاد تاباريز لتدريب الفريق وبدأ ما أطلق عليها "العملية" التي نجحت في قيادة السيليستي للمركز الرابع في مونديال جنوب أفريقيا 2010 والتتويج بكوباأمريكا 2011 ، بالإضافة إلى التأهل لمونديالي البرازيل 2014 وروسيا 2018. ويصغره بثلاث سنوات، الأرجنتيني خوسيه نيستور بيكرمان الذي تولى الإدارة الفنية لمنتخب كولومبيا عام 2012 ليصبح أول مدرب أجنبي في تاريخ "راقصي الرومبا"، وحمل على عاتقه إعادة الفريق لدرب المجد، فقبل وصول "الأستاذ" غاب "لوس كافيتيروس" عن ثلاثة مونديالات. وسيكون هناك الكثير من المدربين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، في مونديال روسيا، فإلى جانب تاباريز وبيكرمان، هناك أيضا الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب أستراليا (66 عاما) والبرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب لإيران (65 عاما)، ويصغره بعامين كل من الألماني جيرنو روهر (نيجيريا) والنرويجي أجي هاريدي (الدنمارك). وفي عمر ال63 عاما، يأتي مدرب البرتغال فرناندو سانتوس الذي قاد منتخب "البحارة" قبل عامين للفوز بكأس أمم أوروبا 2016 للمرة الأولى في تاريخ البلد الأوروبي الذي لم يكن قد توج من قبل بأي بطولة قارية، والياباني أكيرا نيشينو، الذي تولى مسؤولية المنتخب الآسيوي قبل انطلاق البطولة بنحو شهرين خلفا للبوسني وحيد خليلوزيتش. ويبرز أيضا المدرب الكولومبي صاحب الخبرة هرنان داريو جوميز "البولييو" (62 عاما) الذي نجح في قيادة بنما لمونديال روسيا للمرة الأولى في تاريخها، علما بأنه سبق وحقق نفس هذا الإنجاز مع منتخب الإكوادور الذي قاده للمرة الأولى في تاريخه لمونديال كوريا-اليابان 2002. كما سبق لجوميز تدريب منتخب بلاده عام 1995 وقاده للتأهل إلى مونديال فرنسا عام 1998. على جانب آخر، تعد هذه المشاركة الأولى في بطولة بهذا الحجم للأرجنتيني هيكتور كوبر (62 عاما) الذي نجح في قيادة منتخب مصر لمونديال روسيا عقب غياب دام 28 عاما. ويتشابه وضع كوبر مع مواطنه ريكاردو جاريكا صاحب ال60 عاما الذي يشارك للمرة الأولى كمدرب في بطولة كأس العالم، بعد أن قاد منتخب بيرو لمونديال روسيا عقب مرور 36 عاما على أخر مشاركة مونديالية لهذا البلد. من جانبه، يسعى الأرجنتيني خورخي سامباولي (58 عاما) لقيادة الألبيسيليستي للتتويج بثالث لقب مونديالي بعد أن حقق الكثير من النجاحات في تشيلي سواء مع نادي أونيفيرسيداد الذي قاده للفوز بثلاثة ألقاب للدوري المحلي ولقب واحد في بطولة كوباسودأمريكانا القارية، أو مع منتخب "لا روخا" اللاتيني الذي قاده لحصد لقب كوباأمريكا عام 2015 على حساب الأرجنتين نفسها بركلات الترجيح. أما الألماني يواخيم لوف (58 عاما)، فيعد المدرب الذي يحمل أكبر عدد من الألقاب بين مدربي المنتخبات ال32 المشاركة في مونديال روسيا وهو الذي قاد المانشافت للفوز في كأس العالم 2014 بالبرازيل. بدوره، نجح أدينور ليوناردو باتشي 'تيتي' (56 عاما) في قيادة منتخب البرازيل لمونديال روسيا وجعل الفريق يستعيد بريقه وأسلوب لعبه الممتع الذي اعتادت عليه الجماهير بعد ذكرى الخسارة المذلة 1-7 أمام ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم 2014 الذي استضافه "راقصو السامبا". وباستثناء الكوستاريكي أوسكار راميريز (53 عاما) والإسباني جولين لوبيتيجي والكرواتي زلاتكو داليتش (51 عاما)، لم يتجاوز باقي المدربين الذين سيشاركون في كأس العالم بروسيا نصف القرن. ومن بين المدربين الأصغر سنا والمبتدئين في نفس الوقت، يبرز المدير الفني لمنتخب السنغال أليو سيسيه (42 عاما) وروبرتو مارتينيز (بلجيكا، 44 عاما) وملادن كرستاييتش (صربيا، 44 عاما) بالإضافة إلى جاريث ساوثجيت (إنجلترا، 49 عاما) والفرنسي ديدييه ديشامب (49 عاما).