أصل الاسم (3).. من هو ديزي لوكيتي الذي اشتهر رمز المصري البورسعيدي باسمه؟

هل تعلم أن هناك لاعباً إيطالياً احترف في صفوف فريق المصري خلال أربعينيات القرن الماضي.. وأن الضيظوي أحد رموز الفريق البورسعيدي حينها اسمه السيد محمد التابعي؟
إذن كيف استبدل التابعي ب الضيظوي وما دخل ذلك المحترف الإيطالي في التسمية.. هذا ما نستعرضه في الحلقة الثالثة من سلسلة "أصل الاسم":
طالع أيضاً: أصل الاسم (1) .. من هو زامورا الذي اشتهر رمز الزمالك باسمه؟

طالع أيضاً: أصل الاسم (2).. من هو التتش الذي اشتهر به رمز الأهلي؟
في أغسطس عام 1926 وُلد سيد محمد التابعي، في حي شارع الثلاثيني سابقاً سعد زغلول حالياً بحي العرب بمحافظة بورسعيدي؛ حيث بدأ ممارسة الكرة في الشارع ومن ثمّ بفريق مدرسة الجيل الابتدائية ليلاحظه مدرب المصري حينها حسن الديب ويطلب منه الانضمام إلى أحد الفرق السنية بالنادي البورسعيدي.
وهو ماتم وانضم اللاعب إلى صفوف ناشئين المصري البورسعيدي وفي إحدى المباريات كان هناك حضوراً بالمدرجات فسجل سيد هدفاً رائعاً فصاح أحد الجماهير قائلاً:"هذا اللاعب يُشبه الديزي.. هذا الديزي الصغير"، ومنا هنا اكتسب اللاعب هذا الاسم حتى تحور وصولاً إلى صورته النهائية "سيد الضيظوي".
ولكن من هو الديزي؟.. اسمه Desi Lucetti وهو لاعب كرة قدم إيطالي الجنسية كان يحترف اللعبة في صفوف المصري البورسعيدي حينها.
ومع إشادة من حوله بإمكانياته ظل سيد ينتظر الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول وها هي الفرصة تأتي ولا أنسبها مهاجم الفريق محمد لهيطة يتغيب عن ديربي بورسعيد أمام بورفؤاد فما كان من المدير الفني إلا الاستعانة ب "الديزي الصغير".
ومع بداية موسم الدوري عام 1948/1949 شارك اللاعب الذي يبلغ من العمر حينها 22 عاماً أساسياً؛ حيث أنهى البطولة مع المصري هدافاً لها برصيد 15 هدفاً ثم كرر ذات الأمر في موسم 1950/1949 برصيد 13 هدفاً ولثالث مرة على التوالي في موسم 1950/1951 برصيد 12 هدفاً للتغنى الجماهير البورسعيدي بذلك اللاعب الشاب الذي أصبح نجماً للفريق؛ حيث انضم من خلاله للمنتخب الوطني.
وظل الضيظوي في صفوف المصري البورسعيدي حتى انتقل للأهلي موسم 1955/1956 ليلعب في صفوفه ل 6 مواسم أحرز لقب هداف الدوري موسم 1958/1959 برصيد 16 هدفاً ليعود إلى المصري موسم 1961/1962؛ حيث أنهى مسيرته بمدينته ولكن لم يُنهي الأمر هكذا بل أنها وهو أول لاعب يدخل نادي المائة برصيد 112 هدفاً منها 41 هدفاً بقميص الأهلي.
وشارك مع المنتخب المصري أيضاً في العديد من البطولات ولعل أبرز المواقف التي واجهها حينما التقى منتخبنا الوطني ونظيره الهولندي؛ حيث نزلت ملكة هولندا إلى أرضية الملعب لتسأله عن سبب السحر في قدمه ولإقناعها إنه لا يستخدم أي شيء لجذب الكرة لقدمه خاض اللقاء حافياً.
وكإن بورسعيد أرادت توديعه على طريقتها الخاصة لما قدمه لفريقها الأبرز في 14 ديسمبر عام 1991 توفي الضيظوي عن عمر يُناهز ال 65 عاماً وهو اليوم الذي صادف استضافة المحافظة لمباراة بين المنتخب الوطني بقيادة محمود الجوهري ونظيره الروماني ضمن استعدادتنا لكأس الأمم الأفريقية بالسنغال حينها ليقف جميع من في الملعب دقيقة حداد على روحه.