تقرير.. كبار أوروبا يفضلون مواجهة ليستر سيتي في دوري الأبطال

تجرى قرعة دور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا غدا الجمعة في مدينة نيون السويسرية وفيها يعد ليستر سيتي الأكثر تواضعا بين الفرق الثمانية الكبار بالتشامبيونز ليج هذا الموسم، ونظريا يعتبر الخصم الذي تتمنى جميع الفرق ملاقاته، لا سيما وأن هذه هي أول مشاركة له بالبطولة القارية.
فعلى الرغم من أنه حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يقدم ليستر سيتي هذا العام نفس الأداء الذي أظهره الموسم الماضي في البريميير ليج، حيث يحتل حاليا المركز ال15 بالدوري المحلي ب27 نقطة ومؤخرا أقال مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري الذي قاده لتحقيق إنجاز التتويج بالدوري للمرة الأولى في تاريخه.
ولذا يتصدر ليستر قائمة الخصوم المفضلين في القرعة التي ستجرى بين ريال مدريد حامل اللقب وأتلتيكو مدريد وصيف النسخة الماضية وبرشلونة من إسبانيا وبايرن ميونخ وبروسيا دورتموند من ألمانيا ويوفنتوس الإيطالي وموناكو (فرنسا).
وعلى الرغم من أداء "الثعالب" في البرميير ليج، فإنهم في أول مشاركة لهم بالتشامبيونز ليج قدموا مستوى كبيرا وتأهلوا لدور ال16 على رأس مجموعتهم بعد تلقيهم هزيمة واحدة، وبلغوا ربع النهائي بعد الإطاحة بإشبيلية بنتيجة إجمالية (3-2).
ويعد موناكو فريقا متواضعا آخر بين أفضل ثمانية بالتشامبيونز ليج هذا الموسم، ويمكن أن يرجع هذا لنقص الخبرة الأوروبية لغالبية لاعبيه الذين يبلغ متوسط عمرهم 24 عاما، رغم أن بعضهم يمتلك موهبة لفتت الأنظار.
ويبرز المهاجم الفرنسي الصاعد كيليان مبابي (18 عاما) المتألق مؤخرا والذي سجل أمس هدفا من الثلاثية التي فاز بها فريقه على مانشستر سيتي (3-1) في إياب ثمن النهائي، والبرتغالي برناردو سيلفا (22 عاما).
وبعيدا عن اللاعبين الشباب هناك الكولومبي راداميل فالكاو العائد بقوة بعد فترة إصابة.
ويشكل هؤلاء الثلاثة تهديدا على دفاع أي خصم، كما أثبتوا أمام مانشستر سيتي الذي أطاح به موناكو بإجمالي نتيجة (6-6) ذهابا وإيابا، ولكن تأهل الفريق الفرنسي نظرا لأنه سجل ثلاثة أهداف خارج أرضه في مباراة الذهاب التي انتهت (5-3) لصالح السيتيزنز، علما بأن موناكو يتصدر الدوري الفرنسي حاليا ب68 نقطة.
أما الفرق الستة الأخرى فهي الأكثر خطورة وجميعها باستثناء أتلتيكو توجت من قبل باللقب وبالتأكيد لا يتمنى أي منها ملاقاة الآخر ويفضل المنافسة أمام ليستر أو موناكو، فريال مدريد حامل اللقب بلغ ربع النهائي بسهولة بعدما دك شباك نباولي (3-1) ذهابا وإيابا، علما بأنه لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم في التشامبيونز ليج وفاز بخمس مباريات وتعادل في ثلاث بالثمانية لقاءات التي خاضها وسجل 22 هدفا ودخل شباكه 12 هدفا.
وبرشلونة كان الاستثناء وحول خسارته برباعية نظيفة أمام باريس سان جيرمان ذهابا إلى انتفاضة "تاريخية" بفوزه (6-1) إيابا.
وأتلتيكو وصيف البطولة فاز على باير ليفركوزن ذهابا (2-4) وإيابا لم يسمح أن تهتز شباكه على ملعبه "فيسنتي كالديرون" وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.
وبروسيا دورتموند بعد خسارته بهدف نظيف أمام بنفيكا في ذهاب ثمن النهائي، استطاع أن يحسم لقاء الإياب في ألمانيا لصالحه برباعية نظيفة، وبايرن ميونخ قسا على أرسنال بنتيجة إجمالية (10-2).
وكحال ريال مدريد، لم يعرف يوفنتوس طعم الهزيمة هذه النسخة حيث فاز بست مباريات وتعادل في اثنتين في لقاءاته الثمانية وسجل 14 هدفا ودخل شباكه هدفان فقط، وعبر لربع النهائي بعد فوزه على بورتو بنتيجة إجمالية (3-0).
وأخيرا كل الاحتمالات ممكنة وقد تسفر القرعة عن مواجهة ألمانية أو إسبانية خالصة في ربع النهائي في أبريل المقبل لتتزامن الأخيرة في نفس الشهر مع المباراتين المنتظرتين في الليجا وهما ريال مدريد-أتلتيكو في الثامن أو التاسع من أبريل، وكلاسيكو الارض بين ريال مدريد وبرشلونة في 22 أو 23 أبريل.
ومن المقرر أن تقام مباريات ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال يومي 11 و12 أبريل، على أن تقام لقاءات الإياب في 18 و19 من الشهر ذاته.