كرة يد.. فرنسا تكشر عن أنيابها وتعلن نفسها منافسا قويا على لقب المونديال

"المنتخب الفرنسي هو المرشح الأقوى ولكن اللقب يبدو متوقعا أيضا لأصحاب الأرض".. هكذا ، كشف أوفه جينشماير قائد المنتخب الألماني لكرة اليد عن التوقعات الهائلة التي ترافق المنتخب الفرنسي في مشاركته الحالية ببطولة العالم الخامسة والعشرين التي تستضيفها بلاده من 11 إلى 29 يناير الحالي.
ويدرك جينشماير تماما ما يتحدث عنه وحمى التشجيع والرغبة العارمة في النجاح والتي اجتاحت فرنسا في الآونة الأخيرة انتظار لانطلاق فعاليات البطولة حيث يلعب جينشماير في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي.
وأكد المنتخب الفرنسي مبكرا مدى حرصه وإصراره على الفوز باللقب العالمي ليكون الرابع له في غضون خمس نسخ متتالية والسادس له في تاريخ البطولة.
واستهل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقبه في البطولة بفوز كاسح 31 / 16 على نظيره البرازيلي في المباراة الافتتاحية للبطولة أمس الأربعاء بالعاصمة باريس.
وضاعف الانتصار في المباراة الافتتاحية من الحماس الهائل الذي يسيطر على المشجعين الفرنسيين الذين ينتظرون تتويج التفوق الواضح لفريقهم في السنوات الأخيرة بلقب آخر في البطولة العالمية لتعزيز الرقم القياسي الذي يمتلكه الفريق في عدد مرات الفوز باللقب.
وقال جينشماير إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تحفيزا إعلاميا للفريق من أجل الفوز باللقب.
وقبل المباراة الافتتاحية أمس ، بلغت مبيعات التذاكر لمباريات البطولة أكثر من 431 ألف تذكرة وهو ما يفوق ضعف مبيعات التذاكر في البطولة التي استضافتها فرنسا قبل 15 عاما والتي بلغ إجمالي الحضور الجماهيري في فيها 200 ألف مشجع.
وقد يكون الارتفاع الملحوظ في مبيعات التذاكر نابعا من فوز الفريق بخمسة ألقاب عالمية إضافة لفوزه منذ 1995 بميداليتين ذهبيتين في دورات الألعاب الأولمبية وثلاثة ألقاب أوروبية مما جعل كرة اليد من الرياضات ذات الشعبية الهائلة بفرنسا.
كما تضاعفت عائدات الرعاية لكرة اليد في السنوات العشر الأخيرة حيث ارتفعت من ثلاثة ملايين يورو إلى تسعة ملايين يورو.
وقال جان بيير فيولان نائب رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة والمسؤول عن التسويق : "رياضتنا أصبحت أكثر جاذبية".
وأكد مسؤولو الاتحاد الفرنسي والمنتخب الفرنسي للعبة أن كل ما يحتاجونه الآن هو تقديم بطولة عالم رائعة خاصة مع وجود أكثر من لاعب بالفريق يتمتع بخبرة هائلة مثل نيكولا كاراباتيتش 32/ عاما/ ودانيال نارسيس 37/ عاما/ وحارس المرمى تيري أوميير 40/ عاما/ .
وقد تكون البطولة الحالية هي المونديال الأخير لكل من اللاعبين الثلاثة. ولهذا ، يتطلع كل منهم إلى أن تكون البطولة الحالية علامة بارزة في مسيرته الرياضية وهو ما يمنحهم حافزا إضافيا على التألق في البطولة.
وقال كاراباتيتش : "نريد أن نظهر في هذا المونديال على أرضنا أننا ما زلنا الأفضل".
كما يرغب نارسيس في الشعور مجددا بنفس ما شعر به من سعادة ونشوة عندما توج باللقب مع الفريق في فرنسا أيضا قبل 15 عاما.
وقال نارسيس : "تجربة الفوز مع المنتخب بلقب العالم مرتين على أرضك شيء استثنائي".
وسبق لأومير أيضا أن فاز مع المنتخب الفرنسي باللقب عام 2001 في فرنسا. وقال أوميير : "فزنا بالعديد من الألقاب. ولكن هذا اللقب سيكون له طابع خاص مجددا.. البلد بأكمله يدعمنا".