أوضح أليخاندرو بلانكو، رئيس اللجنة الأوليمبية الإسبانية، أن اختيار رافائيل نادال لحمل علم البلاد في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية (ريو 2016)، لم يخلق أي حالة جدل، لأنه "لاقى قبولا لدى جميع عناصر الرياضة الإسبانية"، وهو الأمر الذي "تقبله اللاعب بتواضع شديد" عند الإعلان عنه. وكانت الاتحادات التابعة للجنة الأوليمبية الإسبانية قد اختارت لاعب التنس رافائيل نادال لشرف حمل علم إسبانيا في دورة الألعاب الأوليمبية التي ستقام في ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة من 5 إلى 21 أغسطس/آب القادم، وذلك خلال اجتماعها اليوم الأربعاء بمقر اللجنة. وكان لاعب التنس قد اختير لحمل علم إسبانيا في افتتاح أوليمبياد لندن الأخير 2012 ، لكن إصابة في الركبة حرمته من المشاركة في البطولة، ليقع الاختيار على لاعب السلة باو جاسول لحمل العلم. ويعد نادال من أبرز لاعبي التنس في الجيل الحالي، وفاز قبل يومين بلقبه ال69 في مشواره كلاعب والتاسع في بطولة برشلونة ذات ال500 نقطة، وقبلها بلقب مونت كارلو للأساتذة التاسع له أيضا. وسبق لنادال (29 عاما) المنافسة في أوليمبياد آثينا 2004 وأحرز الميدالية الذهبية في أوليمبياد بكين 2008 ، وتوج ب14 لقب جراند سلام في مشواره (9 ألقاب في رولان جاروس ولقبين في ويمبلدون ومثلهما في الولاياتالمتحدة وآخر في أستراليا). وقال بلانكو في تصريحاته "لقد تفهم جميع من تقدموا بمبادرات أو طرحوا بعض التعليقات من الرياضيين، الذين فازوا بميداليات أم لا، ولكن الأمر لم يخلق حالة من الجدل، لأن التاريخ يقول أنه كان سينال هذا الشرف في لندن ولكنه لم يشارك". وأردف "لقد فاز بميدالية أوليمبية من قبل وهذا يعتبر تقديرا من كل عناصر الرياضة الإسبانية لهذا الرياضي الكبير والشخص الرائع". وقام بلانكو شخصيا بإبلاغ نادال بهذا القرار الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع من قبل اللجنة الأوليمبية والاتحادات التابعة لها. وقال "لقد قال لي أن لشرف كبير وأنه يشعر بتأثر كبير لهذا الأمر. لقد شعرت بنفس التأثر تماما. وشكرني بتواضع شديد". وحول المبادرات التي تم طرحها من أجل أن تحمل السباحة، ميريا بيلمونتي جارسيا، العلم الإسباني، أكد بلانكو بأنها "من المحتمل أن تكون السباحة الأفضل في العالم في الوقت الحالي، على الرغم من أن هذه النقطة ليست هي القضية". وأشار "القضية ليست في اختيار نادال ورفض بيلمونتي. المبادرة في حذ ذاتها جيدة للغاية، ولكن الإنجازات التي حققها نادال تتحدث عنه. لقد استطاع تحقيق العديد من الأرقام القياسية على المستوى الدولي وأعتقد أننا كنا مدينين له. وهذه هي الهدية التي يستحقها". وأوضح بلانكو بأن اللجنة قررت إرجاء اسم حامل العلم الإسباني خلال حفل ختام الألعاب الأوليمبية حتى قبل أيام من انطلاق البطولة، ولكني اعتقد أن هذا كان "الوقت المناسب" للإعلان عن اسم حامل العلم خلال حفل الافتتاح. وحول النتائج المنتظرة من اللاعبين الإسبان في الأوليمبياد، أعرب بلانكو عن قلقه بعض الشيء، إلا أنه اعتبر أن "مستوى التصفيات جيد وأن نتائج هذه المرحلة تعتبر مماثلة لتلك التي تحققت في بكينولندن".