تقرير.. النتائج الأوروبية المتواضعة لأندية إنجلترا قد تكلفها الكثير

رغم كل ملايين الجنيهات الإسترلينية التي تم إنفاقها على أندية الدوري الإنجليزي الممتاز ، مازال نجاحها في بطولة دوري أبطال أوروبا يمثل عملة نادرة مما قد يكلف هذه الأندية غاليا.
وفي حال لم يتمكن مانشستر سيتي من تحقيق الفوز بأعجوبة أمام مضيفه الأسباني برشلونة أو فاز آرسنال بفارق هدفين على الأقل مع تسجيله ثلاثة أهداف في موناكو هذا الأسبوع ، فلن يكون لإنجلترا أي ممثل في دور الثمانية من دوري الأبطال للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام.
وقد يؤدي التراجع المتزايد في أداء ونتائج الفرق الإنجليزية بدوري الأبطال إلى سحب بطاقة التأهل الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز للبطولة في مرحلة ما خلال المواسم القليلة المقبلة ، وذلك وفقا لنظام احتساب النقاط المعقد لاتحاد الكرة الأوروبي الذي يصنف الدولة وفقا لأداء أنديتها في جميع المسابقات الأوروبية مجتمعة.
ولا يعتبر أداء الأندية الإنجليزية على الساحة الأوروبية جيدا بالقدر الكافي بالنظر إلى الاستثمارات الهائلة التي شهدتها أندية الدوري الممتاز في السنوات القليلة الماضية وكذلك صفقة بيع حقوق النقل التليفزيوني لمباريات البطولة على المستوى المحلي مقابل 84ر7 مليار دولار.
ورغم مشاهدة فريقه ليفربول يودع منافسات دوري الأبطال من دور المجموعات ، فقد رفض قائد الفريق ستيفن جيرارد الاعتراف بأن الفرق الإنجليزية تواجه أي أزمة.
وصرح جيرارد لصحيفة "ليفربول إيكو" قائلا : "لا أعتقد أن ما حدث سيتكرر معنا في السنوات المقبلة. فهذه الفرق ستستعيد توازنها".
وأضاف : "سيقوم تشيلسي ومانشستر سيتي ونحن وآرسنال بضم لاعبين جدد لصفوفنا في الصيف ، وسنعود إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل ونحاول من جديد".
وتابع جيرارد : "حدث من قبل أن خرجت فرق ما من الأدوار المبكرة لتعود إلى البطولة في الموسم التالي وتحرز اللقب. ليست مشكلة أساسية بقدر ما أنه في هذا الموسم لم تكن الفرق الإنجليزية جيدة".
بينما أكد زميله السابق جايمي كاريجر الذي يعمل حاليا معلقا تليفزيونيا بشبكة "سكاي سبورتس" التليفزيونية أن الأندية الإنجليزية منهارة دفاعيا.
وقال كاريجر : "بعد كل الأموال التي استثمرت في الدوري الإنجليزي ، مازلنا بحاجة لتحسين مستوانا".
وأضاف : "مازلت أعتقد أننا لدينا أكثر مسابقات الدوري المحلي إثارة ، وهذا ما يجني لنا الأموال والاهتمام من جميع أنحاء العالم. ولكننا لسنا الأفضل على مستوى الكفاءة ، وهذا ما نحتاج لتغييره".
وتابع كاريجر : "يجب أن تنعكس الأفضلية المادية التي تتمتع بها أنديتنا أمام الأندية الأوروبية الأخرى على المسابقات الأوروبية ، وهذا ما لم يحدث. ولكي نبسط الأمور ، لا أعتقد أن أنديتنا ، عندما تلعب أمام الفرق الأوروبية الكبرى ، تكون جيدة بالقدر الكافي على المستوى الدفاعي".
وأكد سام ألارديس مدرب ويستهام أن الأندية الإنجليزية تدفع الثمن لعدم حصولها على عطلة شتوية بالموسم ، وهو ما يتمتع به جميع منافسيها الآخرين في دوري الأبطال.
وقال ألارديس : "أعتقد أننا لا نساعد أنفسنا بجدول المباريات هذا .. فخوض كل هذا القدر من المباريات خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة وعدم وجود فرصة لوقف منافسات الدوري لمدة أسبوعين يضر بكل فريق إنجليزي ينافس أوروبيا".
وأضاف : "وعندما تعود هذه الفرق للمنافسة في أوروبا يكون بين صفوفها عددا كبيرا من الإصابات في مراكز بعينها ، أو تجد أن الإرهاق البدني والذهني قد أثر على اللاعبين".
ومع تبقي إيفرتون كممثل وحيد لإنجلترا في مسابقة الدوري الأوروبي ، أصبح الفريق يحمل على عاتقه مسؤولية استمرار التحدي الإنجليزي بالبطولة.