عقل المباراة .. تغيير دوري أبطال أوربا ..وجوارديولا الفائز دائما

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.
السيتي الفريق الإنجليزي القادر علي الفوز علي البايرن .. ميسي يسجل مجددا ..تشيلسي يكتسح شالكه في ملعبه ..العناوين الثلاثة الماضية يمكنك أن تضعها الموسم الماضي ولا تشعر بأي فارق فلا جديد يذكر ولا
قديم يعاد إلا مع جوارديولا.
قبل الدخول في تحليل اليوم والذي سيكون شاملا لعدة مباريات يجب القول بأنه يجب علي الإتحاد الأوربي إعادة النظر في نظام البطولة فالملل بات مسيطرا علي دوري المجموعات ولا توجد إثارة فال Big 4 ( بايرن –تشيلسي –برشلونة –الريال ) يكتسحون كل المنافسين مع تصاعد لمستوي باريس سان جيرمان وثبات بروسيا دورتموند وإستمرار أتليتكو في الصورة لذلك أعتقد أن يصبح مسمي دوري أبطال أوربا نموذجا للتنفيذ .
ما أقصده هو اللعب بنظام خروج المغلوب حتي دور الثمانية ومع هذا الدور يلعب الثمانية الكبار في دوري من دورين وأعتقد أن بذلك سيحصل الإتحاد الأوربي ومحبي كرة القدم علي 14 جولة نارية بين الكبار فعلا ..بدلا من متابعة ملل باتي مع بورتو وبرودة سيسكا أمام روما وهزائم بلباو وغرائب أولمبياكوس مع كبير إيطاليا اليوفي وإستمرار الأرسنال حتي دور ال16 وخروجه للمرة ( لم اعد أتذكر )
بعيدا عن المقدمة السابقة نجد أن جوسيب جوارديولا هو الوحيد الذي يقدم جديدا حتي مع خسارته الغير مستحقة ..فبيب لم ينظر لنتيجة المباراة بقدر ما نظر إلي دعم الجدد في ظل توالي الإصابات وهذا ما سناقشه بالتفصيل في السطور المقبلة .
فكر جوارديولا
دخول هايبرج ورودي مباشرة إلي خط الوسط في ظل إمكانية اللعب بشفاينستيجر العائد من الإصابة من البداية كان مبدأ هام من بيب بأنه لا يمكن ان تعود من الإصابة لتدخل التشكيل الأساسي لإن هناك من تدرب أكثر علي فكر المدرب ( حتي لو كان شابا ) أو إسما مجهولا.
مع طرد بن عطية كان الطبيعي لأي مدرب في العالم أن يضحي بأحد ثلاثي الهجوم ( روبن –ريبيري –ليفاندوفسكي ) من أجل تدعيم الدفاع ولكن بيب رأي المباراة بشكل مختلف تماما .
التأخر بهدف أمام السيتي في ملعب الإتحاد وأنت منقوصا يعني أنك بنسبة كبيرة ستكون خاسرا للمباراة لذلك لم يكن هناك لدي جوارديولا أي مانع ليخسر في مقابل أن يتعود لاعبوه علي اللعب منقوصا وهو يحتاج للهجوم .
إنتقال دائم لألونسو وهايبرج وريبيري وبيرنات ورافينها لتعويض غياب لاعب الوسط في أماكن غير الاماكن الرئيسية المعتادين التواجد فيها لم تجعل للمتابع أن يشعر بنقص في صفوف البايرن رغم الضغط المكثف للسيتي من منطقة جزاء البايرن ولكن دون جدوي.
السبب أن كل لاعب في السيتي مقيد بمركزه ومع تواجد لامبارد الغريب !! خلف أجويرو كانت هناك بإستمرار نقطة يمكن من خلالها البايرن أن ينتقل من الدفاع إلي الهجوم .. أبرز لقطات المباراة في رأيي كانت حيرة سانيا الظهير الأيمن في الإندفاع وراء ريبيري في عمق الملعب أم الثبات خوفا من إنطلاق بيرنات خلفه وإستغلال حالة عدم تركيز لنافاس في لحظة .. ( البايرن يستطيع سرقة أي فريق ).
التقدم بهدفين لهدف حتي الدقائق الأخيرة ثم الهزيمة بثلاثية لهدفين ..التغييرات كانت سببا في فشل البايرن في الحفاظ علي تفوقه .. يا كابتن الحالة الذهنية والنفسية للاعبين تأثرت بعد خروج ريبيري .. عدم اللعب برأس حربة في العمق أعطي إحساس للاعبين أن المدرب عاوز يدافع واللي بيدافع بيخسر.
العبارة الأخيرة لم تكن علي لساني ولكني تخيلتها في إستوديوهاتنا التحليلية في حالة لا سمح الله حصولنا علي حقوق بث دوريات كبري .. لكن سبب خسارة البايرن .. ما هذا الذي أقوله البايرن لم يخسر فبيب لم تكن تعنيه نتيجة المباراة بقدر شيئا ثانيا كان واجبا عليه بعد ساعة من اللعب الهجومي منقوصا .
الطبيعي أن يدخل جوتزه بديلا لريبري ومولر بديلا لليفاندوفسكي ولكن الأسباني كان له رأيا أخر ..إعادة شفاينستيجر للحياة ومنح فرصة أخري لشاكيري في دوري الأبطال .. بالتأكيد هذه تغييرات مدرب لا يفكر في نتيجة المباراة بقدر ما يفكر في إدخال أكبر عدد من لاعبيه داخل المنافسة في ظل النقص الكبير.
بالطبع سهل تفسير دخول شفاينستيجر .. فمكانه في خط الوسط منتظرا له في ظل إصابة لام وألابا ..ماذا قلت ألابا ؟..هل تعتقد بأن بيب سيظل علي خططنا المعروفة بالتأكيد لا .. ألونسو سيحتل مكان ألابا قريبا من العمق وشفايني يحل مكان ألونسو ..ويلعب بالصاروخين روبن وريبيري كجناحين ..أية عقلية تمتلكها يا بيب.
شاكيري هو الأخر لا بد أن يلعب كثيرا في الهجوم فربما يصيب فيروس الإصابات روبن أو ليفا وبذلك يبقي مولر وحيدا كبديل وبيب يكره أن يضطر للإعتماد علي لاعب واحد .. أي فكرا تمتلك أيها الثعلب.
أخيرا حاولت كثيرا في كل مرة أن أحلل فريقا أخر ولكني لم أجد جديدا كما قلت في بداية تحليلي إلا مع جوارديولا فلديه دائما الجديد حتي لو كان خاسرا للنتيجة ..فهو دائما فائزا في التكتيك.
للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك إضغط هنا