مايني يقترح تأخير مواعيد المباريات إلى منتصف الليل في مونديال قطر 2022

يرى هارولد مايني نيكولس رئيس اتحاد تشيلي لكرة القدم السابق والرئيس الحالي للجنة التفتيش التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن الحل الأمثل في تفادي تأثير الأجواء الحارة على فاعليات بطولة كأس العالم في قطر عام 2022 يكمن في إقامة المباريات في منتصف الليل أو في وقت متأخر عن منتصف الليل.
وقال مايني في مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "رغم أن الحرارة ستكون عالية أيضا في تلك الأوقات فإنها لن تكون قاتلة".
وأشار مايني خلال المقابلة إلى اقتراحين لحل مشكلة ارتفاع درجات الحرارة الهائلة والتي تصل إلى 50 درجة مئوية خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو اللذين ينظم خلالهما تحديدا المونديال.
وأضاف مايني: "هناك حلان .. الأول هو إقامة المونديال في فصل الشتاء وهذا سوف يتعارض مع مواعيد الدوريات الأوروبية والثاني هو إقامته خلال شهري مايو (أيار) وحزيران (يونيو) على أن تكون مواعيد المباريات بين السابعة والتاسعة والنصف أو في منتصف الليل أو ربما في وقت متأخر عن ذلك".
وأوضح: "إذا تم تعديل مواعيد الدوريات الأوروبية فإن هذا سيكون الحل الأسهل وسيفيد كثيرا".
يذكر أن مايني كان رئيسا للجنة التفتيش المعينة من قبل الفيفا لتقييم ملف ترشح قطر التي قدمته عام 2010 لاستضافة بطولة كأس العالم ورغم تسلم اللجنة المذكورة آنذاك التقرير الفني الأسوأ على مستوى جميع ملفات الترشح في ذلك الوقت قام الفيفا بتزكية الملف القطري على حساب ملفات أسبانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
وفي معرض رده عن سؤال حول السبب وراء قبول الفيفا الملف القطري رغم استلام اللجنة تقريرا فنيا ضعيفا عنه في ذلك الوقت أجاب مايني قائلا: "ليس لدي فكرة .. هذا ليس عملي".
وتابع مايني الذي انتقد تأخر الفيفا في تحديد مواعيد نهائية لإقامة بطولة كأس العالم 2022 بعد ثلاثة أعوام من اختيار البلد المضيف قائلا: "الجو الحار لم يختف طيلة أعمال التفتيش التي كنا نقوم بها هناك لقد كان موجودا دائما".
ورغم تعالي الصيحات التي تطالب بالتحقيق في الفساد الذي شاب عملية اختيار الملف القطري، يرى مايني أن المونديال سينظم هناك.
وألمح قائلا "لا يوجد حتى الآن أي سبب أخلاقي أو قانوني يدفعك إلى الاعتقاد أنه لن ينظم هناك .. يوجد أشياء لا تروق لنا ولا تشعرنا بالراحة ولكن لا ألمس أي سبب قوي".
وأكد مايني أن التقرير الذي يعده الأمريكي مايكل جارسيا رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا يمكن أن يسلط الضوء على الكثير من الحقائق إذا تم نشره.
واختتم مايني قائلا: "ربما يحمل التقرير الذي لا يريدون نشره شيئا إيضاحيا .. أنا لا أرى أي سبب في عدم إقامة المونديال هناك .. أنا لا أعرف كيف يمكن سحب التنظيم بعد منحه".