حاول تفتكرهم .. ايمانويل بيتي.. عشق كرة القدم فقتلت شقيقه .. و"شعره" الشهير طريقه للخير

حاول تفتكرهم تقرير يقدمه ياللاكورة لزواره الأعزاء نلقي من خلاله الضوء على نجوم سطعت يوما ما في سماء كرة القدم، لكنها رحلت لتفسح المجال لنجوم جدد ، ورغم رحيلهم إلا أن ذكراهم مازالت حاضرة في أذهاننا وسنرصدهما من خلال هذه السطور.
ايمانويل بيتي هو أحد رموز الكرة الفرنسية وأحد أفراد الجيل الذهبي لمنتخب الديوك الفرنسية وأحد اللذين ساهموا في تحقيق لقب كأس العالم 1998 بعد الفوز على البرازيل في المباراة النهائية ولقب بطولة أوروبا 2000.
وبالرغم من كونه أحد أهم عناصر هذا المنتخب وهذا الجيل إلا أن اللاعب الأشقر غاب عن الصورة بعدما اعلن اعتزاله لعب كرة القدم بعكس عدد من أقرانه الذين ظلوا في الصورة سواء بالعمل في التدريب أو غيره.
بدايته مع كرة القدم
ولد ايمانويل بيتي عام 1970 وبدأ مشواره مع أحد الأندية الصغيرة وهو اركيوس لا باتايلي قبل أن يظهر الرجل الأهم في حياته اللاعب ابن ال 18 ، والحديث هنا عن المدرب ارسين فينجر ، واكد بيتي من خلال سيرته الذاتية والتي نشرها قبل ما يزيد على 5 سنوات أن للمدرب الفرنسي نصيب كبير فيما وصل إليه.
ارسن فينجر المدير الفني لفريق موناكو في ذلك الوقت كالعادة كان يمارس هوايته المعهودة في التنقيب عن مواهب جديدة ، وبالفعل شاهد في ايمانويل أنه سيكون لاعب كبير ، ومنحه أول عقد احترافي في حياته عام 1988 لتكون هذه بداية اللاعب مع الأندية الكبيرة.
وقضى ايمانويل عشر سنوات مع نادي الإمارة الفرنسية قبل أن يودعه وشارة القيادة تزين ساعده ، وبعد عشر سنوات يظهر اسن فينجر من جديد في حياة ايمانول ، لكن هذه المرة فضل نقله إلى اجواء اخرى ، طلب فينجر من إدارة أرسنال التعاقد مع اللاعب ليدعم صفوف المدفعجية وهو ما حدث بالفعل.
أرسنال عشقه الاول
وبالرغم من أن الفترة التي قضاها في ارسنال ليست مثل تلك التى قضاها في موناكو إلا أن ارسنال والذي قضى به اللاعب ثلاث سنوات فقط من 1997 وحتى 2000 تحول إلى العشق الأول للاعب.
اول ما فعله فينجر مع بيتي عندما انتقل إلى أرسنال أن قام بتغيير مركزه في وسط الملعب من وسط مهاجم إلى وسط مدافع ، ولأنه لاعب صاحب موهبة كبيرة انسجم مع مركزه الجديد وأجاد فيه مع ابن جلدته باتريك فييرا.
ولعب ايمانويل لأرسنال 118 مباراة سجل فيها 11 هدف.
بيتي الذي يعمل الآن محللا للمباريات في المحطات الأوروبية لم ينسى أن أرسنال شهد تألقه ودائما ما يقدم النصائح له قبل المواجهات والمباريات الهامة.
بيتي مع أرسنال

عشق برشلونة أكثر مما أحبته
في صيف عام 2000 انتقل إلى صفوف برشلونة الاسباني لكن الإصابات حرمته من تقديم ما اراد مع عملاق كاتالونيا ، ليرحل بعد موسم واحد فقط سجل فيه هدف وحيد.
وبالرغم من قصر الفترة التي قضاها في برشلونة ، إلا أنه خصص جزء كبير في سيرته الذاتية عن النادي الإسباني والتي اعرب فيها عن رغبته بأن يظهر فيه بنفس المستوى الذي قدمه مع أرسنال ومن قبله موناكو.
الدوري الإنجليزي من جديد
بعد رحيله عن برشلونه ، انهالت عليه العروض من الدوري الإنجليزي ، كبار الفرق الإنجليزية وقفت تراقب اللاعب حتى تحصل على توقيعه ، من بين هذه الأندية مانشستر يونايتد وناديه القديم أرسنال وتوتنهام ، ورغم عشقه لأرسنال إلا أنه اختار نادي ثالث وهو تشيلسي.
موسمه الاول مع البلوز لم يكن على مستوى الطموح الذي كان يخطط له ، لكن اصراره وعزيمته على اظهار معدنه الحقيقي ساعده في ثاني المواسم على الظهور بشكل يليق باسم النجم الفرنسي ، وشكل مع فرانك لامبارد ثنائيا خطيرا نال به اشادة الجميع.
وبعد نهاية عقده مع تشيلسي عام 2004 أبدى نادي أرسنال رغبة في الحصول على خدماته لكن اللاعب ابن 34 عاما فضل الاستجابة لنداء الجسد الذي طلب الراحة بعد مشوار طويل مع الساحرة المستديرة.
مشواره الدولي
مشواره الدولي لا يخفى على احد حيث أنه ساهم في فوز فرنسا بكأس العالم عام 1998 عندما سجل هدفين مازالت ذكراهم حاضرة في اذهان الجميع ، كان الاول أمام الدنمارك والثاني في المباراة النهائية أمام البرازيل.
كما أنه قاد فرنسا للفوز ببطولة أمم اوروبا عام 2000 مع الجيل الذهبي لفرنسا.
هدف بيتي في مرمى البرازيل

الكرة خطفت شقيقه
كرة القدم لم تعامل ايمانويل بيتي بنفس القدر من الحب الذي احتواه قلبه لها ، حيث خطفت منه شقيقه الذي كان بمثابة المثل الأعلى له .
كان ايمانويل مازال مراهقا صغيرا ، يراقب اخاه الأكبر اوليفير الذي كان هاويا لكرة القدم وكان يلعب لفريق اركيوس ، وفي احدى المباريات التي شارك فيها اوليفر كان الصبي ايمانويل يتابع من تعلم منه كرة القدم ، لكن فجأة سقط اوليفير على الأرض ، وصعدت روحه إلى خالقها بعدما تعرض لجلطة دماغية ، ليقرر بعدها ايمانويل عدم التعاطي مع الكرة من جديد ، لكن نجحت محاولات المحيطين في إعادته من جديد ليكتب تاريخ الأمة الفرنسية في سجلات كأس العالم.
"شعره" طريقه للخير
عرف ايمانويل بيتي بين اقرانه بقصة شعره الشهيرة ، لكن الدولي الفرنسي السابق قرر في عام 2011 التبرع بشعره لإحدى المؤسسات الخيرية لصالح مرضى السرطان الذين فقدوا شعرهم خلال الصراع مع المرض كما انه تبرع بمبلغ مالي كبير تجاوز ال 30 الف جنيه استرليني.
نجم اليابانية
عرف الجمهور النجم الفرنسية في لعبة اليابانية حيث كان أحد أهم العناصر في المنتخب الفرنسي ومنتخب اوروبا.
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر إضغط هنا