جماهير الشباب تنتظر الإحلال مهما كلف الثمن

تأمل جماهير الشباب من المدير الفني الجديد ايميلو باريرا اتخاذ قرار صائب، وصارم طال انتظاره من محبي "الليث" الذي كانوا ولا زالوا يمنون أنفسهم بمشاهدة عدد من العناصر الشابة التي أحرقها الانتظار، وقتلتها دكة البدلاء، واختفوا تحت مظلة تلك النظرة السوداوية القاتمة للراحل ميشيل برودوم.

برودوم الذي يعتريه الكثير من الوجل في اتخاذ قرار إحلال بعض العناصر الجديدة التي كان يتطلب دخولها للقائمة الرئيسة منذ سنوات عدة بعد أن بلغ معدل أعمار اللاعبين سناً مرتفعاً للغاية كان يتوجب معه إدخال بعض الأسماء الشابة القادرة بحيويتها، وحماسها على رفع أداء الفريق بشكل مثالي بالتوازن مع الأسماء الخبيرة التي لها قيمتها، وثقلها الفني.

إدارة الاتحاد كانت شجاعة للغاية حين أقدمت على خطوة غير مسبوقة في ملاعبنا تمثلت في سلخ جلد الفريق بالكامل من عدد من الأسماء المستهلكة التي لم تستطع أن تواصل العطاء بنفس المقدرة فكان حتماً تبديلها بأسماء أكثر جاهزية حتى استطاع الاتحاد خلال فترة وجيزة من التفوق على نفسه، وعلى الفرق الأخرى بعد أن ظفر بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الفائت، ونافس على السوبر، وبات فريقاً حيوياً يمتع الناظرين.

استقالة ميشيل برودوم أو إقالته فتحت الباب على مصراعيه لعناصر الشباب الجيدة التي تكتظ بها قائمة البدلاء للمشاركة وخوض تجربة التحدي واثبات المقدرة مع النفس، ومع الآخرين سواءً من طالب بإعطائهم الفرصة بأن يكونوا عند حسن ظن أولئك، ومن طالب بالتريث لإثبات أن لديهم مقدرة فنية عالية، وثقة كبيرة بالنفس تمكنهم من المشاركة بالفريق الأول وفي قائمته الرئيسة مهما كان حجم اللاعبين المبعدين.

مهما كانت أسماؤهم خصوصاً أن هناك توجهاً إدارياً واضحاً صرح به رئيس النادي خالد البلطان عبر وسائل الإعلام بأنهم يدعمون مثل هذه الخطوة التصحيحة الهامة التي ربما تبعد الفريق قليلاً عن المنافسة خصوصاً في الفترة المقبلة على أمل إعداد فريق متوهج يتقد حيوية، وحماساً بعيداً عن النتائج الوقتية أو حتى المستويات الفنية.

وأجزم تماماً أن الجماهير الشبابية العاشقة، والمتعقلة سوف تصفق كثيراً لهذه المنهجية الجيدة حتى وإن تأخرت بعض الشيء، فالوصول للهدف ولو كان متأخراً أفضل بالتأكيد من عدم الوصول.