عاد اللاعب البرازيلي تياجو نيفيز للملاعب السعودية عبر بوابة الهلال مرة أخرى بعد غياب دام لأكثر من ثلاثة مواسم، وجاءت عودته هذا الموسم إيجابية للغاية. وظهر اللاعب بصورة متجددة من خلال مستواه الفني الرفيع الذي قدمه من أول أسابيع الدوري حيث بان للمتابعين الثقل الفني الكبير الذي يشكله اللاعب في خط منتصف الهلال بتمريراته الساحرة، وتسديداته القوية، وحسه التهديفي العالي الذي مكنه من تسجيل ثلاثة أهداف من أربع مواجهات. ويعد المعدل التهديفي جيد للاعب خط وسط وهو الأمر الذي يعطي مدلولاً واضحاً على أن تياجو نيفيز لاعب متكامل من جميع النواحي، فقد كان ولا زال ضالة الهلال التي بحث عنها وفاز بها ثم أعاد استقطابها من جديد. الأحاديث الإعلامية المتفرقة التي سبقت تعاقد الهلال مع اللاعب، وحتى بعد التوقيع معه والتي كانت تشير تارة إلى وجود إصابة مزمنة لدى اللاعب وتارة أخرى لفترة انقطاع طويلة عن الملاعب تلك الأحاديث ذهبت أدراج الرياح مع أول ظهور رسمي للاعب والذي قدم نفسه بصورة مثالية للغاية أعاد للأذهان مستوياته الجيدة، وعطاءاته المتميزة التي كان عليها اللاعب إبان فترة احترافه الأولى بالهلال بل ربما أفضل منها. ويؤكد مستوى اللاعب حسن اختيار الإدارة الهلالية والجهاز الفني بقيادة الجابر الذي طالب بعودة اللاعب وعلى طريقة لاعب معروف أفضل بكثير من خيار غامض قد يحتاج للوقت للانسجام مع المجموعة من لاعبين وإداريين وأجواء خارجية وبيئية مختلفة تماماً وهذا كله قد لا يتحقق إلا بعد وقت طويل وحسب تقبل اللاعب ومقدرته على التكيف مع تغير الأجواء، والبيئة. الهلال كسب الرهان في إعادة اللاعب نيفيز بعد أن استطاع أن يصنع الفارق بشكل واضح في المباريات الأولى، وينتظر أن تكشف الأسابيع المقبلة الكثير من جماليات أداء هذا اللاعب الموهوب والذي يجب أن يستفيد من اللاعبين الصغار في الهلال، والأندية الأخرى فهو من طينة النجوم الكبار والذين قد لا يتكرر حضورهم كثيراً.