واقع لوبيز وحقيقة الفتح وواسطة بلاتر

أعجبني التصريح الذي أطلقه مدرب منتخبنا الوطني الأول الإسباني لوبيز عقب مباراة المنتخب والمنتخب الأندويسي ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا 2015 بأستراليا والتي كسبها الأخضر بهدفين لهدف ليتربع على عرش ترتيب المجموعة الثالثة.
قال لوبيز أنه سعيد بتحقيق الفوز على المنتخب الإندونيسي إلا أنه غير راض عن المستوى الفني الذي قدمه اللاعبون في المباراة مبيناً بأنه حصل مجموعة من الأخطاء الذي سيحرص على معالجتها في الفترة المقبلة من أجل أن يظهر المنتخب بشكل أفضل من الحالي.
هذا يؤكد أن لوبيز يتحدث بواقعية ومنطق وحريص على تحقيق الأفضل وهكذا ما كان ينقص الأخضر السعودية الذي غاب بفعل (العابث) الهولندي (ريكارد)، برغم أن لوبيز يدرك بأنه مدرب مؤقت للمنتخب السعودي حيث قال بأن هذا الأمر لا يعنيني في الوقت الحالي وكل ما أهدف له هو تطوير المنتخب إلى الأفضل والتأهل إلى النهائيات الآسيوية في استراليا.
ولم يغفل لوبيز تقديمه الشكر للشعب الإندونيسي على طيب الإقامة و الاستقبال متمنياً للمنتخب الإندونيسي التوفيق في المستقبل مبدياً إعجابه بالطريقة التي تقوم بها الجماهير الإندونيسية في تشجيع منتخب بلادها.. كم أنت رائع وواقعي ومنطقي يا لوبيز.
فريق الفتح الذي بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق (حلمه) المتمثل في بطولة دوري زين للمحترفين السعودي لهذا الموسم فلم يبتقى له سواء (5) نقاط باستطاعته تحقيق من فوز وتعادل خصوصا أن له مباراتين من أربع تعتبر في (متناول اليد).
هذا النادي البسيط في كل شيء (إدارته ومدربه ولاعبيه وجماهيره ومقره) ها هو يأتي من الخلف ليقف شامخا في الأمام.. هكذا هو الإصرار والتحدي.. وما قاله خالد بن عبد الوهاب الصويغ مؤسس النادي بكلام مثل هذا فهو كاف وأبلغ عن أي كلام (هزمنا أرامكو فبدأت انطلاقة (شباب المبرز) أهم ما يميزنا أننا لا نحارب السابقين.
(زجر) سبقنا قبل أن يتحول ل(هجر) قلة المال أبقتنا في الأولى مهدنا الطريق لإدارة العفالق هجر منافسنا الأول وأتمنى بقاءه بين المحترفين سلمناهم النادي نظيفا.. واجتهدوا ونجحوا نجومنا لن يرحلوا.. ومن نريده سيبقى إعانة رعاية الشباب لا تسدد حتى الكهرباء صرفنا على 12 لعبة ناجحة والجبر داعمنا الأكبر أبقيت الناشئين في الممتاز 8 سنوات فتولد الجيل الذهبي للفتح.
لفت انتباهي الخبر الذي تناوله الإعلام الرياضي بكافة وسائلة بشأن عرض وفد من اتحاد الكرة الإماراتي أخر استعدادات الإمارات لاستضافة بطولة كاس العالم للناشئين على جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ يوم الأربعاء الماضي.
حيث أكد البيان الإماراتي أن الوفد الإماراتي الذي ترأسه يوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم والذي أكد أن الإمارات ستوفر أفضل الظروف التنظيمية والفنية لنجاح البطولة، موجها الدعوة لزيارة الإمارات والمشاركة في الافتتاح الرسمي لمقر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والمقرر إقامته على هامش استضافة بطولة كاس العالم للناشئين خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الحالي، وان رئيس الاتحاد الدولي بلاتر قال انه يثق بقدرة الإمارات على استضافة مونديال الناشئين بمشاركة 24 منتخباً من جميع قارات العالم تلعب فيما بينها 52 مباراة في ست مدن.. وانه عرض على رئيس الاتحاد الإماراتي الكأس الذي سيقدم للفائز بالبطولة.
إلى هنا وربما يكون الوضع طبيعي ولكن الغير طبيعي والذي أشعرني بالحزن والأسى ما ذكره السركال برغبته في مساندة جوزيف بلاتر (باشا) للترشح لرئاسة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم.. هل لا بد لنا من مساندة ومساعدة بلاتر أو غيره فالعرب مؤهلون لأكبر وأعلى من منصب الاتحاد الآسيوي والدلائل كثيرة ولا تعد ولا تحصى ولكن مشكلتنا أننا مكبلين بسلال الخواجات الذين فرضوا علينا سلطتهم ونفوذهم بإرادتنا وغير إرادتنا.
خاتمة:
المرء حيث يضع نفسه