مسكين الدكتور صالح قمباز وكذلك بدر السعيد أصبحا مسؤولين عن اخفاقات ونكبات الاندية وتعثر المنتخبات، وحتى وهما يؤديان دورهما المناط بهما فلا نستغرب ان يخرج لنا البعض ويقول إنهما وراء ثمانية ألمانيا الشهيرة، وفشل الاحتراف وصيام بعض الاندية عن البطولات وغياب المنتخب عن مونديالي 2010 و2014، واخفاق اللجان وحضور المجاملات والضرب بالانظمة عرض الحائط. حتى و"الوادا" يكشف حقيقة مؤامرات الاندية ضد لجنة الرقابة على المنشطات لم يتوقف الهجوم عليها وسط صمت القيادة الرياضية وفرجتها على ما يتعرضان له من انواع الطعن والاستهزاء ومحاولة تأليب الشارع الرياضي ضدهما بقلب الحقائق، هناك من يطالب السعيد ورئيسه الجلوس في المدرجات والاستقالة من اللجنة اذ هما لا يستطيعان اخفاء الميول وينسى هؤلاء تلك الجيوش التي تدافع وتوظف الفضاء والبرامج لصالح فرقهم ولا تستضيف الا من ينتمي لها. نسوا انهم من خلال اختراقهم للجان والاتحادات وكسر الانظمة هم أول من تسبب في حل أول لجنة للكشف على المنشطات، لأنها ارادت ان تكشف على لاعب فرفض وخشية ان يوقف حلت اللجنة وتفركش الاعضاء. كم نتمنى في ظل عدم قدرة الاتحاد السعودي واللجنة الاولمبية على ايقاف هذا الهجوم الكاسح على "المنشطات" من اجل ايقافها حتى لا تكشف المزيد ان ترفع ما تعرضت وتتعرض له الى الوكالة الدولية (الوادا) فهي وحدها القادرة على انصافها ورد اعتبار رئيسها وامينها، اما الصمت المطبق من الجهات الرياضية العليا في السعودية فليس له الا تفسيران اما انها عاجزة وان معاقبة المسيء اكبر من قراراتها او انها راضية وتلك مصيبة! واجهتنا الرياضية اختلفنا معه وانتقدناه بل تعرض الى هجوم كاسح لاسباب منها ما هو منطقي وبعضها في غير محله، هناك من طالب بابعاده بحجة ضعف التمثيل وكان ذلك ثمن الوصول الى المنصب وما يحاصره من غيرة ومنغصات ومحاولة لكسر المجاديف، ونجح فكان ذلك انصافا له وتجسديا لموهبته وحنكته مسؤولا واعلاميا وواجهة رياضية استحقت الاحترام والتقدير، لم يتوقف طموحه عند كتابة الرأي الرياضي والحديث عن الاستثمار، والتوقف عند عضوية الاتحاد السعودي والقبول ببعض المهام لدى بعض اللجان، ولكنه تجاوز ذلك الى كسب ثقة رئيس الاتحاد الاسيوي السابق محمد بن همام واقتحم عضوية لجان عدة، قبل ان يشتد عوده ويرتفع سقف الطموح اليه ويصبح أحد المنافسين على الكرسي القاري الساخن. الدكتور حافظ المدلج ليس غريبا على الاعلام والرياضة، ولا الرياضة والاعلام غريبان عليه، ما يميزه انه خاض المعترك الاعلامي والرياضي في مقتبل عمره واصبح ملما بكل صغيرة وكبيرة، إن على الصعيد الاعلامي فهو يعرف ما الذي يريده الاعلام وما يطمح اليه المشجع، وإن على مستوى الرياضة فهو يدرك جيدا المطبات التي تعترض طريق كل مسؤول فضلا عن الوضع الحالي ومتطلبات التطوي، اما فيما يخص الاستثمار والتسويق فهو خريج هذا المجال لذلك لا نستغرب هذا الطموح الكبير والتطلع الى منصب رئيس الاتحاد الاسيوي، وهو مؤهل له بكل تأكيد يدعمه في ذلك خبرته التي تجاوزت ال12 عاما في دهاليز الرياضة، لذلك على القيادة الرياضية الشبابية العليا ان تكرس جميع جهودها لدعم هذا الرجل حتى يكون اول سعودي يحتل هذا المنصب الهام بإذن الله.