يواجه النصر المتصدر اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على دبي السادس غدًا الأحد في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الإماراتي التي تشهد مباراة قمة بين الجزيرة والعين. ويسعى النصر المتصدر (10 نقاط) لتجنب مفاجأة جديدة لدبي (7 نقاط) على غرار تلك التي حققها في الجولة الماضية عندما حقق فوزا تاريخيا على الوحدة 1-0، مؤكدا أن احتلاله للمركز السادس وتعرضه لهزيمة واحدة بعد مرور أربع مراحل لم يكن ضربة حظ. ويعرف النصر جيدا أن منافسه غدا عادة مايقدم أفضل عروضه أمامه بعدما كان فاز عليه في اياب الموسم الماضي 1-0، وانتهى لقاء الذهاب بفوز الأول بصعوبة بالغة 2-1. ويعيش النصر أفضل أحواله الفنية منذ أن أحرز اللقب لآخر مرة عام 1986 بفضل امتلاكه لقوة هجومية فاعلة بقيادة الإيطالي جوزيبي ماسكارا الذي يتصدر ترتيب هدافي الفريق برصيد 4 أهداف والبرازيلي برونو سيزار، وخط وسط قوي بوجود العراقي نشات أكرم الذي يقوم بمهام التسجيل أيضا (3 اهداف) والبرازيلي ليوناردو ليما والدولي حبيب الفردان. واستطاع المدرب الإيطالي والتر زينجا إيجاد شخصية خاصة لفريقه الذي يخشى عليه النقاد من ضغط الصدارة التي يتذوقها لأول مرة منذ مدة ليست بقصيرة. ويؤكد زينجا عدم "وجود أي ضغوطات على النصر من جراء اعتلائه الصدارة، بل على العكس فإنها قد تشكل حافزا إضافيا للاعبين للتمسك بها ومواصلة التألق حتى نهاية الموسم". وبرهن دبي بفوزه على الوحدة في الجولة الماضية أنه يمكن أن يشكل عائقا للفرق المرشحة، وهو يمتلك عدّة لاعبين يمكن أن يرجحوا كفته مثل الأسترالي ريتشارد بورتا صاحب أربعة أهداف حتى الآن والبرازيلي مارسيو ماجراو والثنائي الغيني سيمون فيندونو والحسن كيتا. وتبرز مباراة دربي الجزيرة العاشر (6 نقاط ) وضيفه العين الثاني (9 نقاط) كأحد أقوى مواجهات المرحلة وأكثرها اجتذابا للأضواء. ويمر الجزيرة بفترة صعبة بعدما خسر في الجولة الماضية أمام الظفرة 1-2 ليتعرض لهزيمته الثانية هذا الموسم، وهو يعرف جيدا أن أي تعثر جديد له سيعني تضاؤل حظوظه في المنافسة على اللقب. وقد تكون مباراة العين الفرصة الاخيرة لمدرب الجزيرة البرازيلي باولو بوناميجو الذي أصبح مهددا فعليا بفقدان منصبه في حال لم ينجح في إعادة بطل الثنائية عام 2011 إلى سكة الانتصارات. وفشل بوناميجو في إضفاء أي لمسة فنية على الجزيرة المدجج بالنجوم والذي يمتلك أكثر من ورقة رابحة بوجود البرازيلي ريكاردو أوليفيرا ومواطنه ريكاردينيو والأرجنتيني ماتياس دلجادو وإبراهيما دياكيه إضافة إلى الدوليين الحارس علي خصيف وخميس إسماعيل وعلي مبخوت. ويتطلع العين إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي، وهو سيكون أمام اختبار جدي في قمة الاثنين للتأكيد على مدى قدرته بالذهاب بعيدا في حملة الدفاع عن لقبه. ويملك العين قوة هجومية مرعبة سجلت 19 هدفا في أربع مباريات، حيث أثبت الغاني الدولي آسامواه جيان أنه ماكينة أهداف لا تهدأ ليتقاسم ترتيب الهدافين مع مهاجم الأهلي البرازيلي إدينالدو جرافيتي ولكل منهما 9 أهداف. وأكد الأسترالي أليكس بروسكي أنه خير خلف للسلف السعودي ياسر القحطاني الذي كان تالق في صفوف العين الموسم الماضي قبل أن يعود إلى فريقه الهلال بعد انتهاء فترة إعارته. وسجل بروسكي في كل المباريات التي خاضها مع العين في الدوري وكأس الرابطة، كما أنه امتاز بصناعة الأهداف أيضا وتفاهمه الكبير مع الدولي عمر عبد الرحمن الذي سيكون مع شقيقه محمد والروماني ميريل رادوي والفرنسي جيريس كيمبو إيكوكو وإسماعيل أحمد وعلي الوهيبي نقطة الثقل في تشكيلة المدرب الروماني أولاريو كوزمين. وتبدو فرصة بني ياس الثالث (9 نقاط) مواتية للحفاظ على مركزه وربما التقدم إلى الوصيف في حال تعثر العين عندما يستضيف دبا الفجيرة الثالث عشر (نقطة واحدة) والذي كان أقال مدربه البرازيلي مارسيلو كابو وعين الوطني عبدالله مسفر مكانه. ويتعين على الوصل الرابع (8 نقاط) بذل مجهود كبير لتخطي عقبة ضيفه الظفرة السابع (7 نقاط). وأعلن الوصل أمس قبول اعتذار مدربه الفرنسي برونو ميتسو عن عدم تمكنه من تكملة مهامه بسبب المرض الذي ألم به، وهو كلف مواطنه ومساعده السابق جيل موريسو للحلول مكانه مؤقتا. وقد يتحول موريسو إلى مدرب أصيل في حال نجح في تحقيق الفوز الثالث للفريق تحت قيادته، بعدما قاده للفوز على عجمان 2-0 والجزيرة 3-2 في الدوري وكأس الرابطة على التوالي. ويسعى الاتحاد الأخير لحصد نقطته الأولى هذا الموسم بعد أربع هزائم متتالية عندما يستضيف الأهلي الخامس (7 نقاط)، في حين يريد الوحدة التاسع (6 نقاط) استعادة لغة الفوز على حساب مضيفه الشعب الثامن (6 نقاط). وستكون مباراة الشباب الحادي عشر (3 نقاط) وعجمان الثاني عشر (نقطة واحدة) فرصة للفريقين الجريحين لتحسين مركزهما الحاليين اللذين لا يتفقا أبدا مع إمكاناتهما الفنية العالية.