تبدو فكرة متاجر الأندية فكرة رائعة ومتميزة من الخارج لكنها تظهر أقل تميزا وروعة عندما تضع قدمك في متجر أي من هذه الأندية وإن كانت الفكرة حالياً تقتصر على ناديي الهلال والنصر وسط وعود من منسوبي الأندية الباقي أن يلتحقوا بركب الناديين المستثمرين، كنت أتأمل أن أرى الأندية الأخرى تنضم لقافلة أصحاب المتاجر إلا أنني تراجعت وأصبحت أتأمل أن يغلق الهلال والنصر متاجرهما ويتنازلا عن هذه الفكرة، عندما شاهدت كغيري رحلة برنامج "خواطر 8 "مع المتألق أحمد الشقيري إلى ملعب "الكامب نو" الخاص بنادي برشلونة الأسباني فكان جزء من هذه الزيارة لمتجر النادي والذي بدأ وكأنه مركز تجاري متكامل ولا يوجد شيء داخل هذا المتجر إلا ويحمل شعار النادي الإسباني، ونحن نرى هذه المناظر أعدنا للوراء قليلاً وتذكرنا متاجر الأندية السعودية فحتى وإن تجاوزنا أن هذه المتاجر لا تبدو مميزة هل تملك الأندية حقوق عدم بيع أي منتج يحمل شعار النادي في السعودية إلا بعد إذن مسبق من النادي؟ لا تطيلوا البحث عن جواب هذه المعلومة فقط توجه إلى أقرب محل رياضي من منزلك وستجد قمصان الأندية السعودية والعالمية والتي تباع بثمن بخس وبجودة أقل دون مراعاة لحقوق النادي الذي تسوق بضائعه في المحلات التجارية دون أي فوائد تعود على النادي. حتى تنجح هذه الفكرة فعلى كل إدارة ناد أن تؤسس فريقا استثماريا يقوده أشخاص متخصصون بهذا المجال، شريطة أن تقف وزارة التجارة مع الأندية بحماية حقوقهم من دخول المحلات السعودية دون اتفاق مسبق مع النادي المعين إضافة للرئاسة العامة لرعاية الشباب فعليها أن تتيح المجال وتتساهل مع الأندية بدلا من أن تعقد المسألة، فالأندية تحتاج أن تقف على مشاريع استثمارية حتى تتحرر من البقاء على أشخاص معينين يضخون سنوياً مبالغ في خزائنها، فالاستمرار على هذه الحال يجعل مستقبل الأندية على محك وتحت رحمة الشرفيين الداعمين ففي أي وقت سنجد أندية كبيرة تعاني من غياب المال ومهددة بالهبوط أو الابتعاد عن البطولات لفترات من الزمن لحين أن يأتي شرفيون يعيدون ضخ المال للخزائن.