من جديد بدأت محافظة القاهرة بحث اغلاق المتاجر في الثامنة مساء تنفيذا لتوصية الغرفة التجارية ومرت ايام وشهور طويلة ونحن ندرس مواعيد اغلاق المتاجر في مصر، وكذلك الورش الخاصة بسمكرة السيارات والنجارة المغروستين في قلب شوارع مصر، وتصيب الناس بالقلق والازعاج، وتتسبب في تلوث صوتي، وتلوث اخلاقي، وتظل تعمل طوال الليل دون مراعاة للمرضي والنائمين والمستشفيات المجاورة، ومن لايصدق عليه ان يأتي الي معهد القلب في الليل ليسمع صوت ورش سمكرة السيارات المقامة عشوائيا علي رصيف نادي البنك الاهلي وكذلك رصيف نادي بنك مصر، ثم ورش النجارة واصلاح السيارات .. وفي عواصم اوربا هناك موعد محدد لاغلاقها في السادسة مساء كما في لندن مثلا حتي يتيحوا للعاملين بها الالتقاء بأسرهم. وبمن فيها من البنات العودة مطمئنات الي بيوتهن. وقد ارتفعت بعض الاصوات المغرضة تعارض ذلك وكأنه شيء جديد علينا، في الوقت الذي كانت متاجر مصر كلها تغلق في مواعيد محددة في الخمسينيات والستينيات وكانت متاجر عمر افندي وصيدناوي وشملا والطرابيشي وغيرها تغلق في الثامنة مساء، وكانت القاهرة والمدن الكبري تعيش في هدوء، واما مايقال بأن السوق المصري له طبيعة خاصة فهو قول باطل اريد به حق لان هذه المتاجر والورش كانت تغلق ايضا ايام الرئيس السادات في الثامنة كما ان السائح العربي يلتزم بمواعيد المتاجر في الدول الاوربية فلماذا المزايدة؟ ولمصلحة من؟ وقالوا كذبا انها ستساعد علي البطالة رغم ان معظم محلات القاهرة تبحث عن عاملات فلا تجد لانهن يرفضن العودة متأخرات. وقرأت ان محافظة القاهرة مازالت تبحث الامر مع الغرفة التجارية حتي اليوم وكأنها حسبة برما.. وكأن التلوث الصوتي والبصري لا يكفي لكي تسارع المحافظة برئاسة الدكتور عبدالعظيم وزير الي بحث الامر والانتهاء منه ليعم كل المحافظات وينعم أهل مصر بالهدوء مرة في حياتهم أم أن هذا كثير عليهم .