زاوية عسكية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة. وزاويتنا اليوم ستكون من موضوع الساعة " خروج الزمالك من بطولة دورى أبطال أفريقيا ". وصول الزمالك إلى دور ال 8 إنجاز هاجمت الجماهير والمتابيعن والنقاد تصريح أسامة نبيه نجنم نادي الزمالك بسبب تصريحه بأن الزمالك حقق نتائج إيجابية ببطولة دورى أبطال أفريقيا ، وبنى نقدهم هؤلاء على النظر تحت اقدامهم وإلى رصيد الزمالك فى دور المجموعات لبطولة دورى أبطال أفريقيا. ودخل أسامة نبيه إلى " مهرجان العيد " أى تعرضه لهجوم لاذع وسخرية وصنع منه مادة للتهكم وتبادل النكات. أسامة نبيه لم يبالغ فى تصريحاته التى هي منطقية للغاية بالنظر إلى مشوار الزمالك فى بطولة أفريقيا منذ البداية. الزمالك خاض أصعب تصفيات أفريقية فى تاريخيه فلعب فى دور ال 64 أمام يانج أفريكانز التنزانى ثم واجه أفريكا سبورت فى دورى ال 32 ثم واجه أفضل فريق فى أفريقيا لعام 2011 المغرب الفاسي فى دور ال 16 ليصعد إلى دور المجموعات بدون أفضل لاعبيه شيكابالا ورزاق أموتويوسي ومعهم المصاب دائماً صلاح سليمان ثم فقد الزمالك مديره الفنى حسن شحاتة. وبتحليل مشوار الزمالك فى النسخة الحالية نجد "طبيعى" ومنطقي أن يخرج الزمالك من دور ال 16 أمام المغرب الفاسي بطل السوبر الأفريقي والكونفيدرالية فهو قاهر الترجي والأفريقي التونسي وأفضل فريق فى أفريقيا لعام 2011 ولكن الزمالك فاز عليه ذهاباً وإياباً . الزمالك أيضاً واجه منافس قوى فى دور ال 32 وهو أفريكا سبورت العاجى ، واحد من الأسماء العريقة فى القارة الأفريقية وأفضل فريق فى القارة السمراء ينفذ الكرات الثابتة وتخطاه الزمالك أيضاً. الزمالك قدم فى دور ال 8 مبارتين لا بأس بهما أمام تشيلسي فى غانا والأهلى فى القاهرة وكان يستحق على أقصى تقدير التعادل فى اللقاءين ، أخر مواجهتين لحسن شحاتة مع الفريق الأبيض. الزمالك احرز هدفين فى تشيلسى فى غانا وخسر فى الدقيقة الأخيرة بخطا دفاعى كما أنه خسر من الأهلى وهو بخطا دفاعى متكرر فى مباراة أهدر خلالها الفريق الأبيض ثلاث إنفردات. المقارنة مع الأهلي فرضت توقف المسابقة المحلية ووجود الأهلى والزمالك بمجموعة واحدة ببطولة دورى أبطال أفريقيا إلى وضع الناديين فى مقارنة ، وهى المقارنة غير المنطقية والصحيحة لعدة اسباب. حسن شحاتة استلم فريق خرج من كأس مصر من دور ال 8 ودور ال 32 لبطولة دورى أبطال أفريقيا وخسر الدورى الممتاز بعد أن كان متقدماً ب 6 نقاط مع حسام حسن فى موسم 2010 -2011 . شحاتة بنى فريق جديد للزمالك عمودع الفقرى عبد الواحد السيد وصلاح سليمان وإبراهيم صلاح وشيكابالا ورزاق ثم دخل عليهم اليكسيس موندومو ونور السيد ليبقى للزمالك خط وسط هو الأفضل منذ 10 سنوات. شحاتة وصل إلى الزمالك إلى نهائي كاس مصر وخسر فى مباراة لم يكن الاسوأ فيها ثم قاد الزمالك إلى دور المجموعات لبطولة دورى أبطال أفريقية وهى نتائج لا بأس فها إلى نظرنا إلى واقع الفريق الأبيض وليس تاريخه فى الكتب وعلى الشبكة العنكبوتية. وإذا وضعنا الزمالك فى مقارنة مع الأهلى فنقول أن جوزيه عاد إلى الأهلى موسم 2003 -2004 وخسر الدورى وخسر نهائى الكأس أمام المقاولون العرب الذى كان يلعب فى الدرجة الثانية، وخرج من بطولة دورى أبطال أفريقيا أمام الهلال السودانى من دور ال 32 ولم يتعرض للهجوم أو يطاح به لأن من أتى به كان ينظر إلى وضع الفريق وليس إلى التاريخ وكان يعلم أن البرتغالى قادم من أجل بناء فريق وبالفعل ضحي الأهلى بموسم وحقق إنجازات غير مسبوقة بعد ذلك. جمهور الأهلى أيضاً كان يعرف قيمة جوزيه و " صبر " عليه ودعمه حتى عندما استغنى عن خالد بيبو معشوق الأهلاوية فى هذه الفترة. وبالنظر إلى ما حدث مع حسن شحاتة فالأمر مختلف من مجلس إدارة الزمالك وجماهير الزمالك ، فالمدير الفنى صاحب التاريخ الحافل والمصنف عالمياً لم يجد المساندة والصبر من جماهير ناديه أو مجلس إداراته بل تعرض للهجوم أثناء المباريات والتدريبات وفى نفس الوقت كان يستقبل استقبال الفاتحين فى أفريقيا إلى أن " طفش " من النادي. نظرية المؤامرة من عيوب الزمالك القاتلة إدارة ولاعبين وجماهير هو غض النظر عن العيوب وتعليق شماعة الفشل على التحكيم والدولة والحظ والمنافس والإعلام ، فدائماً المنافس يحظي بدعم الجميع وهم يسبحون ضد التيار. ومن يعرف قليلاً يجد أن عيب الزمالك دائماً فى إدراته التى تفسد كل شىء ، فالزمالك فى عهد أتوفيستر وكابرال وفينجادا حقق ألقاباً والمنافس كان يلعب فى هذه البطولات التى ترنح فى بعضها .. فلماذا ترك المؤامرون الزمالك يحقق هذه الألقاب إذن؟. تشخيص المرض هو الطريق إلى العلاج ، والزمالك ظل يتناول المسكنات طوال 8 أعوام إلى أن اصبحت هذه المسكنات بلا تأثير على الجسد الأبيض " الجماهير " . الملخص الزمالك لن يقوم فى ظل مجالس إدارات تتدخل فى شئون الكرة وجماهير تهاجم دائماً ولا تترك فرصة للإصلاح ، فلو جماهير الزمالك تتطلع إلى البطولات والإنجازات فلديهم برشلونة أو ريال مدريد. على الهامش نوهنا من قبل فى تحليل مباراة الأهلى والزمالك تحت اسم " خطأ متكرر " عن الأخطاء القاتلة للفريق الأبيض فى جهة اليسار وتمركز اللاعبين الخاطىء فى الكرات العرضية وظهر هذا العيب فى مباراة مازيبمى فالزمالك تلقى هدفين من كرات عرضية من جهة اليسار. لمناقشة الكاتب فى التقارير عبر الفيس بوك اضغط هنا