القاضي رد دعوى ارمسترونغ على وكالة المنشطات

اوستن (الولايات المتحدة) (ا ف ب) - رد القاضي الفدرالي سام سباركس الدعوى التي تقدم بها محامو الدراج الاميركي لانس ارمسترونغ على الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات، متيحا له في الوقت نفسه اعادة تقديمها في مهلة 20 يوما.
وانتقد سباركس ملف الدعوى المؤلف من 80 صفحة، معتبرا انه مناورة علاقات عامة اكثر منه محاولة جدية لمقاضاة الجسم الذي يفرض عقوبات المنشطات على الرياضيين في الولايات المتحدة.
لكن سباركس منح بطل دورة فرنسا المفتوحة للدراجات الهوائية سبع مرات، حق اعادة تقديم الدعوى، ناصحا محاميه "بحذف اي حجج غير ملائمة، بلاغة، او مواد لا علاقة لها بالموضوع".
وابلغ محامي ارمسترونغ تيم هرمان صحيفة "واشنطن بوست" ان الدعوى ستقدم بحلول غد الاربعاء كحد اقصى.
وقال: "سنعيد تقديمها بالصيغة التي تناسب ما يريده القاضي سباركس".
ويسعى ارمسترونغ الى منع الوكالة من الاستمرار في توجيه اتهامات له بتعاطي المنشطات، ولديه حتى السبت لقبول العقوبات او تحدي قراراتها من خلال التحكيم.
وادعى ارمسترونغ في الشكوى التي تقدم بها في مسقطه اوستن بولاية تكساس، ان اجراءات الوكالة تخالف حقوقه الدستورية بمحاكمة عادلة.
ومع نفيه مرارا استخدام المنشطات، يدعي ارمسترونغ ان رئيس الوكالة ترافيس تايغارت يسعى الى "ثأر شخصي" منه.
ويمكن ارمسترونغ ان الذي احرز لقب دورة فرنسا بين العامين 1999 و2006 وتقاعد بعد ذلك، ان يجرد من كل القابه ويمنع من مزاولة الرياضة مدى الحياة.
وقال محاموه في الدعوى: "(خطوات الوكالة) شهادة على وقاحتها الفاضحة وتجاهلها القاسي لرسالتها، مع سعيها الى تجريد ارمسترونغ من انجازات حياته".
واراد ارمسترونغ من سباركس اصدار انذار قضائي يمنع الوكالة من رفع قضيتها الى جلسة سماع تحكيمية، الخطوة التالية في مسار قد يؤدي الى حل القضية من خلال محكمة التحكيم الرياضية.
وفي بيان مضاد، اعتبر تايغارت ان دعوى ارمسترونغ جزء من سعيه الى اخفاء حقيقة اثامه.
وقال: "نحن على ثقة ان المحاكم ستستمر في دعم القواعد التي توفر المسار الدستوري، وهي مصممة لاحترام حقوق رياضيين نظيفين ونزاهة الرياضة".
واتهمت الوكالة ارمسترونغ الشهر الماضي بأنه جزء من مؤامرة لتناول المنشطات خلال سنوات فوزه ببطولة فرنسا، بعد اربعة اشهر من انتهاء تحقيق حكومي اميركي استمر سنتين، من دون توجيه تهم للدراج.
ويقول ارمسترونغ انه خضع لاكثر من 500 فحص منشطات خلال مسيرته، لم يكن اي منها ايجابيا. بينما تدعي الوكالة ان نحو ستة من الزملاء السابقين لارمسترونغ جاهزون ليشهدوا ضده، وانها تملك عينات حديثة من دمه تثبت تناوله المنشطات.