"شيك" العنزي يضع إدارة الاتحاد في مأزق

كانت إدارة الاتحاد التي يرأسها الرجل العسكري والانضباطي اللواء محمد بن داخل بغنى عن إحراج نفسها والنادي معا من خلال تحرير شيك دون رصيد للمهاجم الكويتي فهد العنزي الذي خاض تجربة عام واحد مع "العميد" وكان بالإمكان التفاهم معه ومع مدير أعماله حول صيغة تفضي إلى ضمان حقوقه ولو بعد فترة بدلا من الشيك الذي لو استخدم اللاعب حقه القانوني من خلاله لوضع الإدارة الاتحادية في ورطة كبيرة من خلال تعريضها للمساءلة القانوينة وإجبارها على الدفع، ومثل هذه الإجراء الذي يعمد لها بعض الأندية أشبه بالكذبة التي مهما حاول الانسان إخفاءها إلا أنها سرعان ما تنكشف وتحرج صاحبها وتضعه في الزاوية الضيقة، والغريب ان المهاجم الكويتي ظل صامتا طوال الفترة التي تلت فك ارتباطه مع الاتحاد دون ان يسارع الى معرفة ما في الشيك، وهذا طبعا لا يعفي الادارة الاتحادية من اللوم وتفادي مثل هذا الحرج والتصرف الذي لا يليق بها.
في مرات سابقة كان الاتحاديون والوسط الرياضي ينتقد تصرفات ادارات اتحادية سابقة خصوصا ادارة منصور البلوي التي عرفت بوعودها ومن ثم عدم الايفاء بها بدليل الشكاوى التي وصلت اروقة (الفيفا) قبل ان يتدخل الاتحاد السعودي ويحاول تسوية البعض ويصدر بيانا تجاه البعض الآخر، اما هذه المرة فقد كشف العنزي وضع الادارة الاتحادية الحالية ووعودها، وإذا كان ذلك بعلم من الرجل العسكري والخلوق فتلك مصيبة وان كان لا يعلم فالمصيبة اعظم لأنه يفترض بادارة تدير ناديا بحجم الاتحاد ان تتعامل بمبدأ الشفافية بعيدا عن الوعود والتسويف والشيكات الخالية من الارصدة، لأن مثل هذا التصرف يسيء لناد كبير مثل الاتحاد الذي عرف في عهد ادارات سابقة مثل ادارة حسين لنجاوي وطلعت لامي واحمد مسعود والدكتور خالد المرزوقي وابراهيم علوان بحسن علاقاتها مع الجميع والقدرة على الايفاء بالالتزامات المالية، ولا شك ان تصرف الادارة الاتحادية الحالية مع فهد العنزي وتقديم شيك من دون رصيد اذا ما تم تداركه ومعالجته سيعطي انطباعا غير جيد عن ادارة ابن داخل الذي ينتظر منه الجميع خصوصا جماهير الاتحاد تجنيب النادي الاحراجات والعمل على تعزيز الثقة بينه وبين اي طرف حتى تبقى صورته ناصعة من خلال التعامل المثالي المبني على الشفافية في كل شيء.