"الوعد جدة" كانت تلك العبارة الجميلة أطلقتها الجماهير الشبابية الكثيفة من مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بنهاية مباراة فريقها أمام الأنصار والتي كسبها بثلاثية أهداف دون مقابل، كما قالها رئيس النادي قبل مواجهة الأهلي الختامية، ولم تكن تلك الأهازيج الجميلة لتأتي لولا الثقة العالية، والمفرطة بفريقها البطل الزاخر بالنجوم الكبار الذين يمتلكون كل مقومات النجاح، والابداع، وقبل ذلك القدرة المتناهية على التعامل مع مثل هذه المباريات الختامية التي تحتاج للكثير من ضبط النفس، والأعصاب. نجوم الشباب ورغم أن الفرصة كانت متاحة لديهم بشكل واسع لتحقيق اللقب من خلال الفوز أو التعادل إلا أن كل من شاهد المباراة اندهش من تفوق الشباب الميداني الكبير، ورغبته الملحة في التقدم، والتسجيل المبكر من خلال الاستحواذ الواضح على منتصف الملعب، وتهديد مرمى الأهلي بعدد من الكرات الخطرة إلى أن جاءت فرصة الشمراني المثالية في رسمها، وتخطيطها، وتنفيذها تمريرة متقنة من قدم مارسيلو تفاريس حتى وضعت الهداف الشمراني في مواجهة ياسر المسيليم ومثل تلك الفرص لا تضيع بالتأكيد مع قدم حساسة مثل قدم الشمراني التي تعرف طريق المرمى بل بلغته عشرين مرة قبل هدف الختام فتريث بها، حيث أرسلها زاحفة سكنت مرمى المسيليم لتعلن تقدم"الليث" وتظهر رغبته الجامحة في الحسم المبكر دون سواه، وبعدها توالت الفرص تباعاً من هنا، وهناك لتكشف بجلاء قوة الفريق الذي يلعب بشخصية البطل الباحث عن التتويج مهما كانت الصعوبات، ومهما بلغت العوائق، ومهما كان حجم الفريق المنافس، وإن كان بقيمة الأهلي الفنية العالية المدعوم بأرضه، وجماهيره الغفيرة. إنها الثقة المفرطة بالنفس، وبالفريق البطل الذي تعودت جماهيره أن يكون معها وفياً لا يتأخر عنها، ولا يخذلها ومن هذه الاعتبارات الجميلة، وعطفاً عليها جاءت العبارة الفرائحية الجميلة المليئة بالثقة، والتفاؤل "الوعد جدة" فكانت المحصلة بطولة غالية نفيسة ضرب من خلالها الشباب أرقاماً قياسية في جوانب متعددة أكدت بجلاء حجم الفريق، وقوته الفنية العالية. تابع أخبار ياللاكورة ارابيا علي تويتر من خلال هذا الرابط
