من مايك كوليت لندن 10 مايو ايار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - اتهم ديفيد تريسمان الرئيس السابق للاتحاد الانجليزي لكرة القدم جاك وارنر وريكاردو تيكسيرا ونيكولاس ليوز ووراوي ماكودي الأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (الفيفا) بطلب الحصول على خدمات مقابل منح أصواتهم لعرض انجلترا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018. وكان تريسمان يتحدث اليوم الثلاثاء في تحقيق للبرلمان البريطاني حول أسباب اخفاق انجلترا في عرضها لاستضافة كأس العالم الذي ذهب الى روسيا في ديسمبر كانون الأول الماضي. وكشف أيضا أعضاء في البرلمان مشتركين في التحقيق عن اسمي عضوين اخرين في اللجنة التنفيذية للفيفا زعموا أنهم تلقوا 1.5 مليون دولار للتصويت لصالح قطر التي حصلت على حق استضافة كأس العالم 2022. وقال داميان كولينز وهو عضو في البرلمان عن حزب المحافظين إن اللجنة لديها أدلة من صحيفة صنداي تايمز ستقوم بنشرها حول حصول نائبي رئيس الفيفا الكاميروني عيسى حياتو وجاك انوما من ساحل العاج على أموال من قطر. وأوقف عضوان اخران في اللجنة التنفيذية عن طريق لجنة القيم في الفيفا العام الماضي بعد تحقيق سابق لصنداي تايمز حول عملية التصويت على استضافة كأس العالم. وتمثل المزاعم حرجا للاتحاد الدولي إذ تم الان اتهام ثمانية من بين 24 عضوا في لجنته التنفيذية التي تتخذ القرارات بالفساد عن طريق الاعلام البريطاني أو أعضاء في البرلمان. ورئيس الفيفا سيب بلاتر البالغ عمره 75 عاما مرشح لولاية جديدة مدتها اربع سنوات في الانتخابات المقررة في أول يونيو حزيران في زوريخ وينافسه محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي. وانتخب بلاتر لأول مرة عام 1998. وتحدث تريسمان خلال التحقيق البرلماني عن "السلوك غير الأخلاقي" للأربعة الذين تم الكشف عن هويتهم. وقال تريسمان إن وارنر طلب 2.5 مليون جنيه استرليني (4.09 مليون دولار) يتم "دفعها من خلالي" الى مركز تعليمي في بلده ترينيداد وتوباجو. وبعد زلزال هايتي الذي دمر هذا البلد طلب وارنر من تريسمان 500 ألف جنيه استرليني ليشتري لهايتي حقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم. وقال تريسمان إن ليوز وهو من باراجواي طلب الحصول على لقب فارس مقابل صوته بينما أبلغه تيكسيرا "تعالوا وأخبروني ماذا ستفعلون لي." وأراد التايلاندي ماكودي الحصول على الحقوق التلفزيونية لمباراة ودية مقترحة بين تايلاند وانجلترا. وقال تريسمان "لدينا عدد من المحادثات مع السيد ماكودي.. محادثات هاتفية." وأضاف "هذه بعض الأشياء التي طلبت مني بشكل شخصي وفي بعض الأحيان في وجود اخرين وهذا في رأيي لا يمثل سلوكا أخلاقيا بالنسبة لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية." ورد سيب بلاتر رئيس الفيفا على تعليقات تريسمان قائلا في مؤتمر صحفي في زوريخ "أشعر بالصدمة... لكن يجب على المرء أن يرى الأدلة." وأضاف "هناك مجموعة جديدة من المعلومات.. امنحونا بعض الوقت لندرسها ونفتح تحقيقا عن طريق طلب الحصول على أدلة حول ما قيل." وتابع "أكرر أننا يجب أن نحصل على أدلة وسيكون رد فعلنا فوريا ضد كل من خرق القواعد الأخلاقية." وأوضح كولينز المزاعم الموجهة ضد حياتو وانوما. وقال عضو البرلمان البريطاني "يزعم تحقيق صنداي تايمز الذي سننشره لاحقا أنه تم دفع 1.5 مليون دولار الى عضوي اللجنة التنفيذية عيسى حياتو وجاك انوما اللذين صوتوا لصالح قطر 2022" مضيفا أن الصحيفة أكدت أيضا أن قطر كلفت شخصا بعقد صفقات مع الأعضاء الأفارقة في اللجنة التنفيذية من أجل أصواتهم. وتابع "لم أشهد بشكل شخصي أي سلوك غير سليم ولا أملك أي أدلة على صحة هذه المزاعم." وانزلق التصويت على استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 الى الكثير من الجدل كانت انجلترا في محوره. وأجبر تريسمان على الاستقالة من منصبه كرئيس للاتحاد الانجليزي لكرة القدم العام الماضي بسبب تسجيل صوتي له زعم فيه أن اسبانياوروسيا المنافستين على استضافة كأس العالم 2018 قاما بالتآمر لرشوة الحكام خلال كأس العالم الأخيرة في جنوب افريقيا. ولم يتوصل تحقيق أجراه الفيفا الى أي أدلة حول مزاعم تريسمان. واستبعد الفيفا النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري وهو من تاهيتي ورئيس اتحاد الاوقيانوس لكرة القدم من عضوية اللجنة التنفيذية في نوفمبر تشرين الثاني بسبب تقرير في صنداي تايمز حول عرضهما بيع صوتيهما. وأثار اخفاق انجلترا في عرضها لاستضافة كأس العالم في ديسمبر كانون الأول بعدما حصلت على صوتين فقط من 22 صوتا غضبا واسعا وأكد روجر بوردن القائم بأعمال رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم أنه لا يثق بعد الان في أعضاء الفيفا وسحب ترشيحه للمنصب. أ م أ - ع ت (ريض) arsp