التتويج في كأس العالم لكرة القدم يؤكد تفوق اسبانيا في 2010

لندن 25 ديسمبر كانون الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - حسم هدف لاعب الوسط الاسباني اندريس انيستا المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم لصالح بلاده بعد أداء شابته الخشونة من جانب منتخب هولندا في استاد سوكر سيتي بجوهانسبرج.
وسجل انيستا الهدف الوحيد في الوقت الإضافي ليمنح اسبانيا انتصارا مستحقا على هولندا التي أضاعت إرثا اكتسبته بتألق فريقها خلال السبعينات والثمانينات.
وطرد جون هيتينجا مدافع هولندا وحصل سبعة من زملائه على إنذارات في نهاية المباراة التي أقيمت في أجواء باردة في شتاء جنوب افريقيا.
وانتفضت اسبانيا التي اعتادت تحقيق نتائج غير إيجابية على الصعيد العالمي قبل فوزها بكأس الأمم الاوروبية 2008 بعد خسارتها في مباراتها الأولى بكأس العالم بفضل تألق انيستا وزميله تشابي في خط الوسط.
وإلى جانب الأهداف الخمسة التي هز بها ديفيد بيا شباك المنافسين فإن هجوم اسبانيا لم يترجم بشكل ملموس الإبداع الذي ميز أداء الفريق. وسجل الفريق ثمانية أهداف في مبارياته السبع بكأس العالم وهو أدنى معدل لبطل في تاريخ النهائيات ويدل بشكل واضح على حقيقة ما حدث.
وركزت جنوب افريقيا اهتمامها على إقامة نهائيات آمنة في بلد يملك واحدا من أعلى معدلات العنف في العالم.
كما شكل الإرهاب مصدر قلق آخر. ووضحت السهولة التي يمكن بها استهداف مباريات في البطولة حين قتل مسلحون اثنين من أعضاء بعثة منتخب توجو وهو في طريقه للمشاركة في كأس الأمم الافريقية في أنجولا في وقت سابق هذا العام.
لكن ساد شعور بالارتياح لدى المنظمين وهو يعلنون بعد نهاية البطولة التي استمرت شهرا كاملا أنه لم تقع أي حوادث قتل ولا اغتصاب ولا اختطاف لها علاقة بالبطولة ناهيك بالطبع عن عدم وقوع أي أعمال إرهابية.
ونتيجة لهذا تمكن جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية من إبلاغ الصحفيين في دربان نهاية هذا العام بأن جنوب افريقيا يمكنها استضافة الألعاب الاولمبية للمرة الأولى في القارة السمراء.
وفي وقت سابق هذا الشهر قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منح حق استضافة كأس العالم لدول لم يسبق لها احتضان النهائيات بحصول روسيا على تنظيم نهائيات 2018 وقطر على تنظيم نهائيات 2022.
وفشل عرض مشترك لاسبانيا مع البرتغال وهما البلدان اللذان يعانيان من أزمة اقتصادية حاليا لاستضافة كأس العالم 2018 لكن كان لدى الاسبان الكثير للاحتفال به غير ذلك.
وأكمل رفائيل نادال - الذي واصل إضافة جوانب أخرى لأدائه القوي بدنيا - غلته من من الألقاب في البطولات الأربع الكبرى بفوزه ببطولات فرنسا المفتوحة على الملاعب الرملية وويمبلدون على الملاعب العشبية وأمريكا المفتوحة على الملاعب الصلبة بينما أحرز البرتو كونتادور لقبه الثالث في سباق فرنسا للدراجات.
ولم يخل ثوب اسبانيا من ثقوب سوداء في عام مظفر بسقوط كونتادور في اختبار للمنشطات أثناء السباق الاسباني كما كشفت تحقيقات الحرس المدني الاسباني عن ادعاءات بأن عداءة سباقات الموانع مارتا دومينجيز متورطة في تهريب المخدرات. وينفي الرياضيان ارتكاب اي مخالفات.
وفي بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات انهارت آمال الاسباني فرناندو الونسو في الفوز باللقب بعد خسارته في السباق الختامي للموسم في أبوظبي ليذهب اللقب لصالح الالماني سيباستيان فيتل.
وتفوق فيتل سائق رد بول الذي كان يتخلف بفارق 15 نقطة وراء الونسو قبل السباق الختامي على منافسه الاسباني سائق فيراري بفارق أربع نقاط.
يتبع س ب - ف ع (ريض)
arsp