القاهرة، 17 يونيو/حزيران (إفي): اقترب منتخبا أوروجواي وفرنسا بدرجة كبيرة إلى التأهل إلى دور الستة عشر بنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا عن المجموعة الأولى بعد تسجيلهما نتيجتين مبهرتين خلال الجولة الثانية. ونجحت أوروجواي في اللقاء الأول في التغلب على أصحاب الأرض بثلاثية بيضاء لترفع رصيدها إلى أربع نقاط وتتقدم بفارق الأهداف على المكسيك التي تجاوزت فرنسا اليوم بهدفين. ويترقب المنتخبان الآن إمكانية عقد صفقة لاتينية خالصة في لقائهما المقبل في رستنبرج حيث سيكون التعادل ضامنا لصعودهما معا إلى الدور التالي بغض النظر عما ستفعله فرنسا أمام جنوب أفريقيا في نفس التوقيت في بلومفونتين. ولم تواجه أوروجواي، الأربعاء، صعوبات في تجاوز جنوب أفريقيا بثلاثية على ملعب لوفتس فيرسفيلد في بريتوريا حيث افتتح هدافها دييجو فورلان باب التسجيل (ق24) بتسديدة قوية اصطدمت بكتف مدافع وولجت إلى مرمى الأولاد. وضاعف فورلان النتيجة في الشوط الثاني من ركلة جزاء (ق80) طرد على إثرها حارس جنوب أفريقيا إيتوملنج كون بعد عرقلته للويس سواريز الذي أهدر كما هائلا من الفرص. ورفع سواريز كرة في الوقت بدل الضائع قابلها المدافع ألبارو بيريرا في المرمى ليسجل الهدف الثالث ويسطر يوما حزينا في تاريخ منتخب البافانا بافانا الذي شكا مدربه البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا من التحكيم. وجمدت الهزيمة رصيد جنوب أفريقيا عند نقطة واحدة، حيث باتت بحاجة للفوز على فرنسا في انتظار أن يخدمها فارق الأهداف شريطة أن تنتهي مباراة المكسيك وأوروجواي بفوز إحداهما على الأخرى. وفي اللقاء الآخر الخميس، شاهد الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، من المدرجات، بلاده تخسر بهدفين أمام المكسيك في ظل أداء غير مقنع للاعبي المدرب ريمون دومينيك الذي بات "زيزو" أكبر منتقديه. وواصل دومينيك الدفع بثنائي الهجوم غير الفعال نيكولا أنيلكا وسيدني جوفو بينما وضع صانع الألعاب الشاب يوان جوركوف على مقاعد البدلاء. وكان الهجوم المكسيكي الأخطر طيلة الشوط الأول خاصة كارلوس فيلا الذي غادر الملعب مصابا، بجانب جوفاني دوس سانتوس الذي أزعج الدفاع الفرنسي بتحركاته على الجانبين. وترجم المكسيكيون أفضليتهم إلى واقع في الشوط الثاني عبر البديل خابيير هرنانديز المنتقل إلى مانشستر يونايتد حيث استغل كرة في عمق الدفاع الفرنسي كسر بها مصيدة التسلل وراوغ الحارس هوجو لوريس ليسجل في المرمى الخالي (ق64). واحتسب الحكم السعودي خليل الغامدي ركلة جزاء لصالح بابلو باريرا بعد أن تعرض اللاعب لعرقلة من المدافع الفرنسي إريك أبيدال. ونفذ المخضرم كواوتموك بلانكو (37 عاما) الركلة بنجاح (ق79) ليطلق رصاصة الرحمة على آمال الفرنسيين في التدارك. وبهذه النتيجة، بات المنتخب الفرنسي بحاجة إلى الفوز على جنوب أفريقيا وانتظار أن تفوز أوروجواي على المكسيك أو العكس للدخول في حسبة فارق الأهداف. (إفي)