مونتريال 10 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قدمت عودة بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات إلى كندا فرصة مثالية للثنائي البريطاني لويس هاميلتون وجنسون باتون للاستمرار في ملاحقة الاسترالي مارك ويبر متصدر الترتيب العام للسائقين وفريقه رد بول المنطلق بسرعة كبيرة هذا الموسم. ونجح هاميلتون وباتون في احتلال المركزين الأول والثاني على الترتيب في الجولة الماضية بتركيا بعدما فرط رد بول في فرصته حين اصطدمت سيارتا سائقيه ويبر والالماني سيباستيان فيتل ببعضهما البعض لتثور حرب كلامية بين الثنائي عن المتسبب في الخطأ. واضطر فيتل للانسحاب من السباق في حين كان بوسع ويبر إحراز انتصاره الثالث على التوالي في البطولة بعدما دخل لحارة الصيانة لإجراء بعض الإصلاحات عقب الاصطدام لكن الضرر الحقيقي الذي لحق بالفريق وقع بعد السباق. وانحاز مسؤولو رد بول في البداية لصالح فيتل لتثور اتهامات بأنهم يحابون السائق الالماني الشاب على زميله الاسترالي المخضرم لكنهم أقروا في وقت لاحق بأنهم ارتكبوا خطأ بإلقاء اللوم على أحد السائقين. وقال كريستيان هورنر مدير الفريق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي.سي) "كانت هناك بعض الآراء التي صدرت قبل توفر جميع الحقائق. كانت هناك مشاعر جياشة وخرج تعليق أو اثنان دون أن تكون لدينا جميع الحقائق." وأضاف "في الحقيقة لقد كان الأمر عبارة عن حادث وقع أثناء السباق.. لا شيء أكثر من ذلك أو أقل." وبينما لم يتم الصلح بين ويبر وفيتل بشكل واضح سعى رد بول لإصلاح مشاكله. وهذا الأسبوع وافق ويبر على تمديد عقده لعام واحد مع الفريق في حين تعهد هورنر بمنح السائقين الاثنين الحرية في خوض السباق بدون أي إرشادات تتعلق بالتخطي. وقال هورنر "سيتنافسان في السباقات.. الشيء المهم هو وجود احترام لدى كل منهما بأنه يمثل فريقا وأعتقد أن هذا متوفر." ومن واقع الخلافات التي خرجت إلى العلن من داخل أروقة رد بول والخصائص الفريدة لحلبة مونتريال التي تتسم بالسرعة فإن هاميلتون وباتون سائقي مكلارين يملكان ثقة كبيرة قبل السباق المقرر يوم الأحد المقبل والذي سيكون الجولة الثامنة في البطولة المكونة من 19 سباقا. ولم يقم سباق جائزة كندا الكبرى في 2009 بسبب مشاكل مالية ولن يوجد سائق أسعد بعودة السباق إلى كندا من هاميلتون الذي استعاد تألقه بعد أن حقق أول انتصار له هذا الموسم في تركيا. وقال هاميلتون الذي فاز باللقب العالمي في 2008 "كان أول انتصار لي في بطولة العالم في كندا (2007). العودة في 2010 أمر رائع لأنها حلبة سريعة جدا وتتطلب مواصفات معينة. أحب السباقات هنا." وليس باتون بطل العالم 2009 بأقل سعادة من زميله بشأن العودة إلى حلبة جيل فيلينيف رغم أنه لم يصعد هناك لمنصة التتويج سوى مرة وحيدة في 2004 حين احتل المركز الثالث. واحتل باتون المركز الثاني وراء هاميلتون في سباق تركيا لكنه حاليا يتفوق على زميله في الترتيب العام باحتلاله المركز الثاني بفارق خمس نقاط فقط وراء ويبر بعد أن حقق انتصارين هذا الموسم في استراليا والصين. وكان للثنائي البريطاني موقفهما الخاص في تركيا حين احتكت سيارتهما في اللفات الأخيرة لكن لم يلحق أي ضرر بأي من السيارتين ونجح كل منهما في إنهاء السباق. وقال باتون "عودتنا إلى كندا أمر رائع خاصة في موسم يعد من أفضل المواسم منذ سنوات. أعتقد أن سباق هذا العام يملك جميع المقومات ليكون سباقا لا ينسى." وبينما هيمن رد بول ومكلارين على الجزء الأول من الموسم ويبدو الفريقان مستعدين للمنافسة في السباق المقبل أيضا فإن الالماني مايكل شوماخر يتطلع هو الآخر للعودة إلى واحدة من حلباته المفضلة. وفاز السائق الالماني بسباق كندا سبع مرات إبان سيطرته على البطولة لكنه يواجه هذه المرة تحديا صعبا مع فريقه الجديد مرسيدس. وقال شوماخر "أهم شيء في حلبة جاك فيلينيف هو السرعة القصوى لذا بذلنا جهدا كبيرا على هذا الجانب خاصة ونحن نعلم أننا لسنا في أفضل مستوياتنا في هذه الناحية." وأضاف "لكني على الرغم من هذا مقتنع بأننا قادرون على تقديم أفضل ما لدينا." س ب - ا ح ع (ريض) arsp