يستضيف نجران مساء الجمعة نظيره الرائد في واحدة من أهم مباريات الجولة ال20 من دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم، فالفوز بنتيجتها يعني الابتعاد نسبياً عن شبح الهبوط، فيما ستكون الخسارة أشبه بتوقيع صك هبوط إلى الدرجة الأولى، ومن هنا تكمن أهمية اللقاء الذي سيكون عاصفاً وقوياً من كلا الفريقين. ويدخل نجران اللقاء برصيد 13 نقطة في المركز ال10 للترتيب العام لفرق الدوري بعد أن عاش أحلى انتصاراته في الجولتين الأخيرتين بفوزين متتاليين على الأهلي والفتح حصد خلالهما كامل الدرجات مما جعله في موقف أفضل. و جددت هذه النقاط ال6، أمله في المنافسة على البقاء والابتعاد عن شبح الهبوط الذي ظل ملازماً له طوال الجولات السابقة من الدوري بعد أن خسر خلالها عدداً من النقاط خصوصاً تلك المباريات التي كانت تقام على أرضه وبين جماهيره، إلا أن الفريق عاد إلى نشوة الانتصارات بعد تعاقد إدارة النادي مع المدرب التونسي مراد العقبي الذي أعاد للفريق توازنه وهيبته. ونجران الذي يعتبر هذه المباراة مصيرية بالنسبة له، سيدخل اللقاء بكامل نجومه المعروفين يتقدمهم المخضرم الحسن اليامي يسانده محترفوه الأجانب موسى سليمان وعبدالصمد إضافة إلى صفقة الفريق الرابحة، النجم الأهلاوي تركي الثقفي، الذي سجل حضوراً باهراً في أول مباراة يلعبها مع الفريق النجراني، وكان عنصراً رئيسياً في تحقيق الفوز على الفتح في مباراة الفريق الأخيرة، كما أن جماهير الفريق تتطلع لمشاركة نجمي الفريق المعروفين حمد هرمس وصالح آل دويس. أما فريق الرائد، فيدخل اللقاء برصيد 11 نقطة في المركز ال11 وله مباراة مؤجلة، إلا أن المباراة ستكون مختلفة تماماً بالنسبة له، فهو الآخر يريد أن يبتعد عن شبح الهبوط واستغلال مبارياته المتبقية، خاصة بعد تعاقد الفريق مع البرازيلي سيرجيو لمساعدة زملائه في انتشال الفريق من وضعه الحالي ومساعدته على البقاء بين الكبار. لكن يبقى فريق الرائد أحد الفرق المحيرة التي لا تسير على رتم واحد، فتارة يقدم مستويات جيدة ويحقق معها أحلى الانتصارات، ويظهر بعدها بمستوى مغاير ومتهالك يخسر على إثره نتائج مباريات مهمة، وهذه الحالة غير المتوازنة كلفت الفريق فقدان عدد من النقاط المهمة، إلا أن الوضع الحالي لا يسمح بغير الثبات على مستوى واحد يتوج بانتصارات تكفل له الاستمرار ضمن دوري المحترفين، وإلا فسيكون دوري الأولى محطته المقبلة.