برشلونة ينهي 2009 بست بطولات

سطر نادي برشلونة الإسباني اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية بعد الإنجازات التي حققها في عام 2009 بفوزه بجميع المسابقات المحلية والقارية والعالمية التي خاضها والتي لم يحققها أي فريق آخر سواه.
ووقع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بإحرازه هدف الحسم في نهائي مونديال الأندية 2009 المقامة بأبو ظبي أمام استوديانتيس الأرجنتيني، اللقب التاريخي السادس لبرشلونة هذا العام والأول له في بطولات العالم للأندية.
وأضاف برشلونة لقب مونديال الأندية 2009 لألقابه الخمسة التي جمعها هذا العام وهي الدوري والكأس والسوبر المحليين، ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي.
وتحققت معجزة المدرب الشاب بيب جوارديولا بقيادة فريقه نحو اللقب السادس، رغم قلة خبرته التدريبية، إذ تقلد منصب المدير الفني للفريق الأول في 2008 ، بعد عام من قيادته الإدارة الفنية لفريق الدرجة الثانية الكتالوني.
ولم يتحقق ذهب جوارديولا المستمر مع الفريق الكتالوني بسهولة، إذ عانى في بطولة الدوري المحلي من منافسة غريمه التقليدي ريال مدريد الذي أبقى على حظوظه حتى النهاية، وكذلك في دوري الأبطال الأوروبي الذي كاد أن يخرج منه برشلونة على أيدي تشيلسي في الدور نصف النهائي، لولا هدف أندريس إنيستا القاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
ولم يواجه برشلونة بطولة سهلة سوى كأس ملك إسبانيا التي لم يواجه فيها خصما صعبا سوى جاره اللدود اسبانيول، ليحقق من خلالها أول بطولاته هذا العام.
وبهذا الفوز، عزز برشلونة مكانته في صدارة الأندية الإسبانية الفائزة ببطولة كأس الملك، بعد أن رفع رصيده من الألقاب إلى 25 ، مفوتا في الوقت نفسه على منافسه في المباراة النهائية أثلتيك بلباو، فرصة اللحاق به حيث كان نادي الشمال الباسكي سيرفع رصيده إلى 24 بطولة لو حمل لاعبوه الكأس.
وبعدها توالت الألقاب بفوز برشلونة بمسابقة الدوري المحلي بفارق 9 نقاط عن ريال مدريد.
وتعد بطولة الليجا هي المرة التاسعة عشرة التي يحصدها برشلونة في تاريخه.
وحقق برشلونة اللقب الثالث بتتويجه بدوري أبطال أوروبا بعد فوزه المثير في المباراة النهائية على مانشستر يونايتد الإنجليزي، حامل اللقب في ذلك الوقت، 2-0 بهدفين للكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني ليونيل ميسي في المباراة التي أقيمت بالملعب الأوليمبي في روما.
وفي الصيف وتحديدا خلال شهر أغسطس الماضي توج برشلونة باللقب الرابع له بالفوز بنهائي كأس السوبر الإسباني على حساب أثلتيك بلباو بعد الفوز ذهابا 2-1 وإيابا 3-0.
وتساوي الفريق الكتالوني مع ريال مدريد في عدد ألقاب كأس السوبر، ويمتلك كلاهما 8 ألقاب.
وتوج برشلونة بعدها باللقب الخامس له في نفس الشهر بفوزه بمباراة السوبر الأوروبي أمام شاختار دونستيك الأوكراني 1-0 بهدف للنجم الشاب بيدرو رودريجز في شوط الثاني الإضافي.
ويعتبر اللقب هو الثالث لبرشلونة في تاريخ مشاركاته بمباريات السوبر بعد فوزه بنسختي 1992 و1999 علما بأنه خسر المباراة في أربع مناسبات سابقة أعوام 1979 و1982 و1989 و2006.
ورغم تقدم استوديانتيس في مباراة السبت بهدف للمهاجم ماورو بوسيلي (ق37) من ضربة رأس رائعة لم يلحق مدافع برشلونة كارليس بويول من التصدي لها أولا، ليضعها على يمين الحارس الكتالوني فيكتور فالديز.
وتقمص بيدرو، الذي حل مكان سيدو كيتا، دور المنقذ، عندما أحرز هدف التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي من المباراة بدقيقتين، بضربة رأس رائعة بعد رأسية جيرارد بيكيه له ليسددها فوق حارس استوديانتيس ألبيل، معلنا عودة برشلونة من جديد.
وعاد ميسي من جديد ليلعب دور البطل النهائي بعدما تلقى عرضية من داني ألفيس ليضعها بصدره ببراعة على يسار الحارس ألبيل في ختام رائع للسيطرة الكتالونية، ليعلن برشلونة أفضل فريق في التاريخ.
وبهذا ينهي برشلونة فترة من الصوم عن لقب تلك البطولة بعد خسارته في نهائي عام 1992 أمام ساو باولو البرازيلي 2-1 وفي نهائي عام 2006 أمام انترناسيونال البرازيلي أيضا 1-0.
وسيعود برشلونة إلى بطولة الدوري المحلي بدءا من 2 يناير ثان من العام المقبل أمام فياريال لبدأ مرحلة جديدة من الإنجازات تحت قيادة المدرب الشاب جوارديولا.