سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة العلاقات مع الفاتيكان تثير الجدل بين الأزهريين.."الوطن": الحد من "الإسلاموفوبيا" وراء أهمية العودة.. السمان: الحوار هو الحل للحد من الخلافات.. البدرى: الحوار مرفوض إلا بعد الاعتذار
أثار نفى مشيخة الأزهر الشريف أمس الأربعاء ماتردد فى بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية حول رغبة الأزهر فى تجميد علاقاته بدولة الفاتيكان لحين تعيين بابا جديد، الكثير من ردود الأفعال المتباينة والمختلفة فيرى البعض أن القرار جاء سليمًا وحكيمًا للحد من ظاهرة التخوف من الإسلاميين فى الدول الغربية ولدى بعض الأقليات فى الدول العربية والإسلامية وكذلك امتصاصًا للخلاف الذى لم يتم الحد منه إلا بالحوار فى حين رأى الفريق الآخر أن القرار جاء مخيبًا للآمال ولن يتم قبوله إلا بعد اعتذار رسمى عما بدر من البابا بنديكتوس من إساءة للإسلام والمسلمين. فيقول الدكتور أحمد بديع، المتحدث الرسمى باسم حزب الوطن السلفى: "عودة العلاقات وتجديد الحوار مرة أخرى مع الفاتيكان يعد خطوة جيدة وخاصة بعد رحيل "بنديكتوس" وما قام به من إساءات للإسلام"، مشيرًا إلى أنها قد تكون خطوة جيدة للحد من ظاهرة "الإسلاموفوبيا" فى الغرب وتخوفهم من الإسلاميين وخاصة بعد تمكن الفصيل الإسلامى من الوصول لسدة الحكم بمصر وغيرها من عدد من البلدان العربية. فيما أبدى الدكتور على السمان، رئيس الاتحاد الدولى لحوار الثقافات والأديان، سعادته بشأن هذا الأمر، مؤكدًا أن هذا القرار هو ما كان يتمناه طيلة عمره ومشواره منذ عام 1995، لافتًا إلى أنه ساهم فى توقيع أول اتفاقية بين الأزهر والفاتيكان عام 1998، وكان ذلك فى عهد شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق على جاد وأكمل إبرام الاتفاقية من بعده الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر السابق. كما أكد السمان أنه لا سبيل ولا طريق إلى حل الخلافات إلا من خلال الحوار الجاد والفعال فى أجواء معدة لإنجاح ذلك الحوار. وعلى الجانب الآخر، استنكر الدكتور عبدالظاهر غزالة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بيان الأزهر قائلًا: "أى حوار هذا؟! .. فليست المشكلة فى البابا السابق للفاتيكان البابا بنديكتوس ولكنها اختلاف عقيدة مستمر باستمرار الحياة"، مشيرًا إلى أن القرار بتجديد العلاقات مع الفاتيكان قد يكون له أبعاد أخرى دينية وسياسية ناقشها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مع مستشارية واقتنع لها، أما عن العلاقات الحميدة مع الفاتيكان فديننا فهم لم يتوافقوا معنا ولن يفعلوها. ورفض الدكتور يوسف البدرى، الداعية الاسلامى، عودة العلاقات مع الفاتيكان دون اعتذار رسمى ومنشور فى كل وسائل الإعلام عن الإساءة التى قام بها بابا الفاتيكان السابق البابا بنديكتوس، مشيرًا إلى أنها لم تكن إساءة شخصية ننساها بمجرد رحيله عن منصبه ولكنها إساءة لله ورسوله والمسلمين جميعًا. ومن جانبه، دعا البدرى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عدم الانصياع وراء مبررات الحوار مع من أساءوا لديننا الحنيف دون اعتذار رسمى فسبق وأن طالبوا الحوار وتم رفضه دون الاعتذار فلما القبول به الآن ونحن دائمًا مانقول أننا على أعتاب فترة جديدة تحفظ الكرامة للمجتمع والمواطنين، متسائلاً: أليس من الأولى أن نحفظها لله ورسوله وديننا الحنيف".