سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فتح»: ثورة 30 يونيو «معجزة مصرية» أنهت «الانقسام الفلسطيني».. عزام الأحمد: عزل «مرسي» يغير وجه المنطقة ويعزز الوحدة مع «حماس».. مصر شاركت في كل الحروب دفاعًا عن القدس.. وهذه بنود المصالحة
قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مسئول ملف «المصالحة الوطنية»، عزام الأحمد، إن ثورة 30 يونيو في مصر «ستغير وجه المنطقة بأكملها وستطرأ تغيرا إيجابيا ينعكس على مسار القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني». جاء ذلك في كلمة ألقاها «الأحمد»، خلال لقاء عقد مساء الثلاثاء، لتوضيح ملابسات اتفاق المصالحة الوطنية والذي أبرم يوم 23 أبريل الجاري في قطاع غزة مع قادة حركة «حماس» لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. وأضاف «الأحمد»: «سيساعدنا التغير الذي حدث في مصر من أجل تعزيز وحدتنا الداخلية وإنهاء الانقسام»، مؤكدا أن مصر تاريخيا وعبر العصور، دائما تدافع عن نفسها من الشرق ضد كل الغزوات التي كانت تتعرض لها، ولم تترك حربا من أجل فلسطين إلا وكانت سباقة في المشاركة في الدفاع عنها. وأوضح أن ما جرى في قطاع غزة كان ضرورة وطنية لإنهاء الانقسام، وغير مرتبط بنجاح أو فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وواصل: «لم نأت في غزة بجديد إطلاقا ولم نتحاور حول أي نقطة جديدة وإنما تم النقاش حول آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مصر والتي رعت الحوار». وذكر أن مصر بلورت الاتفاق في 2009/10/8 وأعطت إنذارا لحماس وفتح للتوقيع على الاتفاق، قائلا: «حُذرنا من قبل الوزيرين عمر سليمان، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وكان على حماس وفتح أن يوقعوا قبل 2009/10/15»، وتم تأجيل الموضوع بعد ذلك حتى جرى التوقيع يوم 2014/4/23 من كل الفصائل الفلسطينية وجرى إشهار هذا التوقيع باحتفال يوم 2001/5/4 في مصر بحضور ممثلين من الاتحاد الأوربي ومصر وتركيا وشخصيات عربية أخرى. وتابع: «تنفيذ الاتفاق وجاء إعلان الدوحة لحل عقدة من هو رئيس الوزراء وجرى الاتفاق أن يكون الرئيس أبو مازن رئيس حكومة من كفاءات مستقلة». وأكد «دعونا، نحن كحركة فتح، إلى شراكة وطنية ومازلنا ندعو إلى تلك الشراكة بين كل الاتجاهات الفلسطينية خاصة وأننا مازلنا تحت الاحتلال وأننا في مرحلة التحرر الوطني والتي تلزم توحد المجتمع بكل فئاته وطبقاته». وسرد الأحمد ما جرى خاصة بعد ثورة 30 يونيو في مصر والتي اعتبرها «حدث في زمن معجزات القرن الواحد والعشرين لأنها ستنعكس إيجابيا على القضية الفلسطينية». وأشار إلى دعم مصر التي «لم تترك حربا من أجل فلسطين إلا وكانت سباقة في المشاركة في الدفاع عنها»، موضحا أن هذا التأييد والدعم سمعه بعد 30 يونيو من المرشح للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي أو من بقية القادة الآخرين من مختلف الاتجاهات في مصر. في الوقت نفسه، أكد أن القيادة الفلسطينية وحركة فتح لم تقطع اتصالاتها مع حركة «حماس» بالرغم من الخلاف مع مصر بسبب علاقات حماس التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين. وقال: «طلبنا من مصر أن نظل على اتصال مع حماس، وجاء الرد أنها تؤيد إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبالفعل تم الاتصال مع قادة حماس إلى أن توصلنا إلى الاتفاق الأخير». وأضاف: «كان على وفد القيادة الفلسطينية التوجه إلى غزة ليس لفتح حوارات جديدة وإنما لبحث تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل وبالفعل، استمرت الاتصالات وناقشنا جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة قبل أن نتوجه إلى غزة». كما أشار الأحمد إلى الاتفاق حول تشكيل حكومة كفاءات مستقلة برئاسة الرئيس وفق إعلان الدوحة خلال مدة أقصاها خمسة أسابيع، وكذلك إجراء الانتخابات وتفويض الرئيس بتحديد موعدها على ألا يكون الموعد قبل ستة أشهر. وثمن ترحيب المجتمع الدولي بالاتفاق خاصة من الاتحاد الأوربي، وروسيا والصين وأمريكا اللاتينية وكذلك كل الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مستهجنا في الوقت نفسه موقف إسرائيل إزاء المصالحة الوطنية.