واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، سماع مرافعة دفاع المتهم عدلي فايد مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن العام في قضية "محاكمة القرن". وأكد الدفاع "أن النيابة العامة ارتعشت يدها ولم تجد لها ضالة في أوراق القضية، بعد أن تعرضت لضغوط الرأي العام ولم تجد أمامها سوى تقديم شهود مصطنعين حتى تشفى غليل الشعب". وأضاف أن القضية تدور حول أحداث "جمعة الغضب" التي شهدت انضمام البلطجية والمسجلين للمتظاهرين، فليس كل من خرج يوم 28 يناير كان متظاهرا شريفا وليس كل من قتل كان متظاهرا سلميا، ولكن كان من بينهم أشخاص اتخذوا من العنف وسيلة ومنهجا لإسقاط الدولة وليس إسقاط النظام. وأوضح أن القضية كغيرها من القضايا الأخرى العبرة فيها بالقرينة الذي خلت منها الأوراق، وتناست النيابة العامة، وتغاضت عن أحداث قتل ضباط الشرطة ورجال الجيش وأعمال النهب والسرقة والتخريب وحرق الأقسام والمنشآت. وأكد أن أحد الشهود من الضباط اعترف على المتهمين رغم أنه لم يشارك في تأمينات ذلك اليوم، ولم ير أي شيء، وكانت شهادته سمعية، ومع ذلك قدمته النيابة كشاهد إثبات عليهم.