أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، عن الأمل في تعزيز الأمور الإيجابية بين مصر وقطر لتقريب وجهات النظر واستكمال المساعى لما فيه خير ومصلحة البلدين الشقيقين. وأكد الشيخ صباح الخالد، خلال جلسة حوارية للملتقى الإعلامي العربي في دورته ال 11 الليلة في الكويت، وجود تحركات بقيادة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتقريب وجهات النظر بين مصر وقطر والانطلاق من أرضية مشتركة لتجاوز الخلافات. وأشار إلى كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى في القمة العربية التي استضافتها الكويت الشهر الماضى «والتي تطرقت في فقرة منها لأهمية دور مصر والعلاقة الأخوية معها وأهمية المستقبل الذي تمثله خارطة الطريق في مصر». ولفت إلى ما ذكره وزير الخارجية القطرى خالد بن محمد العطيه في المؤتمر الصخفى الذي عقده في الكويت مؤخرا بشأن دعم قطر لخيارات وتوجهات الشعب المصري، مضيفا «أنه استمع أيضا من الجانب المصرى من الرئيس عدلي منصور والمشير السيسي في الفترة الماضية استشعارهم وإيمانهم بدور مصر العروبى وتعاملها وتعاونها مع اشقائها من منطلق العروبة». وأكد الشيخ صباح الخالد، حرص دولة الكويت على لم الشمل بين الأشقاء وتعزيز مسيرة العمل الخليجي والعربى المشترك. وبين أن متابعة الكويت لأى اختلافات في وجهات النظر والمساعى الحثيثة لتقريبها «يمتد إلى تقريب أي اختلاف عربى -عربى وهذا ما نحرص عليه لتعزيز أمننا واستقرارنا». وعن الانتخابات الرئاسية في سوريا أوضح الشيخ صباح الخالد "ليس بودنا أن نرى انتخابات رئاسية في سوريا في شهر يونيو المقبل، مبينا أن ترشح بشار الأسد اليوم كمرشح للانتخابات سيقوض العمل السياسي والاتفاق في مؤتمر «جنيف 1» الذي يتركز على وجود سلطة تنفيذية انتقالية كاملة لحكم سوريا. وعن الإرهاب في سوريا وأثره على المنطقة بين الشيخ صباح الخالد "أنه يعد إفرازات للوضع الذي تمر به جميع دولنا "وأن الدمار الذي لحق بسوريا لن يقف عند حد سوريا بل سيمتد وسيكون له أثر وإفرازات وتداعيات على كل دول المنطقة، مشيرا إلى "وضع العراق ومعاناته من هذه الأمور وهى تقع على بعد خطوات من الكويت. وذكر أن الكويت بدأت بخطوات لتطبيق اتفاقية مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال عبر إنشاء وحدة تفتيش في البنك المركزي لمتابعة الحسابات المالية المشبوهة، مؤكدا أن إخطار تمويل الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة سيظل موجودا وعلينا متابعتها .