أوضحت صحيفة "هيفنجتون بوست" الأمريكية أنه مع احتدام الأزمة الأوكرانية، وسعي الاتحاد الأوربي لخفض اعتماده على الغاز الروسي، يبقى الباب مفتوحا أمام قطر لتحل محل موسكو ومد أوربا باحتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال لتصبح روسيا حينها بلا سلاح تضغط به على أمريكا أو حتى أوربا. وتظهر ملامح السيناريو الذي رسمته الولاياتالمتحدةالأمريكية مع زيارة وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" إلى الجزائر، ضمن أكثر دول العالم امتلاكا للغاز الطبيعي المسال، الشهر الماضي معلنا عن دعمه الكامل للنظام الجزائري، والتقى هناك أمير قطر "تميم بن حمد"، ليتفقا على خريطة دعم أوربا بالغاز الطبيعي. وأكد محللون وسياسيون أوربيون وعرب أن أمريكا أحكمت قبضتها على منابع الغاز الطبيعي في المنطقة وأعطت الضوء الأخضر لقطر لتصبح البديل الأفضل لمد أوربا بالغاز. يشار إلى أن العلاقات الأمريكية - القطرية، تميزت خلال العقود الماضية بالود المفرط، وحرصت الدوحة على تنفيذ بنود أجندة واشنطن بالمنطقة ومولت مشاريعها التخريبية، ويبدو أن الدور القادم لها في أوربا سوف يكون من خلال الغاز للإنهاء على تهديدات روسيا بقطع الغاز عن القارة البيضاء.
