اتفقت وزيرة خارجية ايطاليا ايما بونينو ونظيرها الألماني فرانك فالتر شتاينماير هنا اليوم على ضرورة التعجيل بفتح ممرات انسانية الى المناطق المحاصرة في سوريا "فورا". وأكد الوزيران في مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماع بينهما أن ايطالياوألمانيا تعملان من أجل "فتح فوري لممرات توصيل المساعدات الانسانية" في سوريا "بالتوازي مع وقف لإطلاق النار حتى ولو في مناطق محددة". وأعرب شتاينماير عن أمله في أن يتم تحقيق هذا الهدف بالفعل بعد الجولة الثانية من المفاوضات بين النظام والمعارضة في سويسرا الاثنين المقبل. على الصعيد الأوروبي شدد المسؤولان على حاجة الاتحاد الأوروبي لرسم مستقبل سياسي مشترك كإحدى أولويات أجندة الرئاسة الايطالية القادمة. وقالت بونينو ان مباحثاتها مع نظيرها الألماني تطرقت لأولويات جدول أعمال الرئاسة الايطالية للاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من العام الجاري وفي مقدمتها النمو الاقتصادي والمواطنة وصياغة سياسة خارجية أوروبية مشتركة على الساحة الدولية. وفيما أعلنت بونينو أن ايطاليا قبلت بالكامل طلب ألمانيا اضافة بند لمناقشة مستقبل أوروبا أكد شتاينماير أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التفكير في حاجته الضرورية الى "مستقبل سياسي" لتحقيق الاستقرار والرخاء عقب سنوات طويلة من الأزمة الاقتصادية. وأوضحت بونينو أن جدول أعمال الرئاسة الايطالية سيتضمن كذلك قضايا أخرى تتعلق بحوض البحر المتوسط والأمن والهجرة غير الشرعية التي قالت إنها يجب ألا تكون أولوية بالنسبة لإيطاليا فقط. وحول الأزمة السياسية في أوكرانيا دعا شتاينماير الاتحاد الأوروبي الى الامتناع عن اللجوء الى فرض عقوبات ضد كييف طالما استمرت المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة مشيرا الى "عملية حذرة بدأت تنطلق" للمقاربة بين المعارضة والقيادة السياسية الأوكرانية. من جهتها ذكرت بونينو انه "يتعين على كييف الخروج من منطق التجاذب مع روسيا أو مع الاتحاد الأوروبي" مشددة على أن أوروبا "لن تتسامح مع القمع العنيف" ضد الاحتجاجات المعارضة في أوكرانيا.