قال مسؤول أمريكي إن الرئيس باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا يوم الجمعة على ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي استهدف وقف الاشتباكات الدامية بين القوات الحكومية والمحتجين في اوكرانيا بسرعة حتى تستقر البلاد. وتحدث الزعيمان هاتفيا بعد ان وقع الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة على اتفاق سلام توسط فيه الاتحاد الاوروبي. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "اتفقا على ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه اليوم (أمس الجمعة) بسرعة وعلى ان من المهم جدا تشجيع كل الاطراف على الامتناع عن العنف وعلى ان هناك فرصة حقيقية هنا للتوصل لنتيجة سلمية." وقال البيت الابيض ان تفاصيل الاتفاق تتفق مع ما حثت عليه الولاياتالمتحدة مثل عدم تصعيد اعمال العنف واجراء تعديل دستوري وتشكيل حكومة ائتلافية واجراء انتخابات مبكرة. لكن مسؤول الخارجية الامريكية حذر من ان الاتفاق مازال "هشا جدا جدا" وقال ان هناك حاجة للدعم الدولي للمساعدة في استقرار البلاد. وأكد بوتين أيضا هشاشة الموقف وقال الكرملين إن بوتين "أكد على الحاجة لاتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الأجواء موضحا أهمية العمل مع المعارضة المتشددة التي وصلت بالمواجهات في أوكرانيا إلى مرحلة خطيرة للغاية." وقالت روسيا إن الغرب يشارك في تحمل مسؤولية اراقة الدماء لأنه شجع الجماعات المعارضة العنيفة بعدم ادانته لتصرفاتها. وقال توني بلينكين نائب مستشار الامن القومي الامريكي في مقابلة في محطة (سي.ان.ان) ان ادارة اوباما اوضحت لاوكرانيا انه ستكون هناك عواقب اذا استمرت اعمال العنف. واضاف "واعتقد ان هذا كان له تأثير مهم في جعل الناس يتحركون... اصدرنا بالفعل بعض القيود على تأشيرات دخول المسؤولين عن اعمال العنف والقمع. "وابلغناهم ايضا انه قد تتخذ خطوات اخرى واعتقد ان هذا كان له تأثير حقيقي في تفكيرهم. ليس فقط الناس في الحكومة ولكن بعض الاشخاص الاقوياء الذين يدعمون الحكومة." وسيتوجه وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الامريكي الى كييف في بداية الاسبوع الحالي ومن المرجح ان تزور فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون الاوروبية اوكرانيا في بداية مارس اذار ليكونا جزءا من الدعم الدولي لعملية تنفيذ الاتفاق. وكان مسؤولون امريكيون كبار اعدوا عقوبات جديدة لفرضها على الحكومة الاوكرانية بعد مقتل العشرات في كييف اثناء مظاهرات حاشدة الاسبوع الماضي. واكد البيت الابيض انه لابد من محاسبة المسؤولين عن اعمال العنف. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "لا نستبعد فرض عقوبات لمحاسبة المسؤولين عن اعمال العنف ولا سيما اذا وقعت اعمال عنف اخرى او خرق للاتفاق." واضاف ان جهود وزراء خارجة فرنسا وبولندا والمانيا بالاضافة الى زعماء الولاياتالمتحدة ساعدت في التوصل للاتفاق. وقال ان "روسيا شهدات الاتفاق و... لعبت دورا مهما في هذا الصدد. "من مصلحة روسيا الا تسقط اوكرانيا في اعمال عنف -كييف او مناطق اخرى- وان تعود الى الاستقرار وان يتم احراز تقدم نحو مستقبل في اوكرانيا يعكس ارادة الشعب الاوكراني. "ولذلك فمن المهم جدا عدم النظر الى ذلك على انه صراع بين الشرق والغرب او بين الولاياتالمتحدةوروسيا ." (إعداد أحمد صبحي خليفة وعلا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)