أكد وزير التنمية الاقتصادية الروسي أليكسي أوليوكاييف أن قرار خفض التصنيف الائتماني لروسيا من قبل وكالة التصنيف الدولية "ستاندارد أند بورز"، كان متوقعًا، وأن دوافع سياسية لعبت دورًا في هذا القرار. وقال أوليوكاييف: "قرار كهذا كان متوقعًا، بعد أن قامت الوكالة بوضع التصنيف تحت المراجعة تمهيدًا لخفض محتمل، ومن الواضح أن جزءًا من هذا القرار كان مرتبطًا بدوافع سياسية، والجزء الثاني جاء كردة فعل على تدهور الوضع الاقتصادي الكلي الذي نعيشه حاليًا". واستبعد أوليوكاييف - حسبما ذكرت "روسيا اليوم" أن يكون لهذا القرار تأثير جوهري فى سلوك المستثمرين في روسيا.. كما علق دميتري بيسكوف المتحدث الإعلامي باسم الرئيس الروسي على قرار "S&P" خفض تصنيف روسيا الائتماني، معتبرًا أنه اتخذ بإملاءات موجهة ولم يستند إلى ظروف موضوعية. وخفضت وكالة "S&P" الأمريكية تصنيف روسيا الائتماني طويل الأجل بالعملة الأجنبية درجة واحدة من "BBB" إلى "-BBB" مع نظرة مستقبلية سلبية، متوقعة تباطؤ نمو الاقتصاد الروسي إلى أقل من 1%.. وعللت "S&P" خطوتها هذه بنزوح رءوس الأموال من روسيا خلال الربع الأول من العام الحالي وتقلص فرص جذب الأموال في الأسواق المالية الأجنبية، مضيفة أن الوضع الجيوسياسي المعقد بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى نزوح إضافي لرءوس الأموال الأجنبية والمحلية من الاقتصاد الروسي، وبالتالي سيقوّض آفاق النمو الضعيفة أصلا.