قلصت سفارة المملكة في ليبيا أعداد منسوبيها العاملين لديها في إجراء احترازي لما يتطلبه الوضع العام والأمني في العاصمة "طرابلس". وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين في ليبيا محمد بن محمود العلي ل«اليوم» أن وزارة الخارجية مع السفارة السعودية في العاصمة طرابلس تتابعان الوضع الأمني الليبي، وما ينتج عنه خلال الأيام المقبلة، حيث ما يجري الآن يعتبر وضعًا «حذرا»، مما أدى إلى تقليص عدد منسوبي السفارة من الموظفين، والعاملين في الوقت الذي تؤدي دورها على أكمل وجه مطلوب في حدود دورها المناط بها -ولله الحمد- لم نتعرض لاعتداء سواء شخصي أو على مبنى السفارة، موضحًا أن السفارة تتابع باهتمام جميع أمور المواطنين السعوديين الموجودين سياحًا أو مقيمين بتوجيهات سمو وزير الخارجية، وسمو نائبه ومتابعتهما اليومية لتقديم ما يحتاجونه، والاطمئنان على صحتهم وسلامتهم، وجميع العاملين في السفارة على أهبة الاستعداد لتقديم أي عون يحتاجه المواطن السعودي المقيم أو السائح في ليبيا، ومتابعة شئونهم. ودعا السفير العلي في حديثه، المواطنين السعوديين إلى أخذ الحيطة والحذر من جميع الجوانب، نظرًا للمستجدات الأمنية التي تشهدها ليبيا حاليًا، والحد من التنقل قدر الإمكان، والتواصل مع السفارة لأي ظرف كان والالتزام بالتعليمات والابتعاد عن المناطق التي تشهد نزاعات، وبؤر مشكلات، وعدم مخالفة الأنظمة والقوانين المحلية، حيث إن هذه الإجراءات تأتي حرصًا من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله ورعاها- في المملكة على سلامة وأمن المواطن السعودي، خاصة في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها حاليًا ليبيا. وكان سفراء لدول عربية وأجنبية غادروا ليبيا خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع استمرار مسلسل الاعتداءات على الدبلوماسيين، ومقر البعثات الدبلوماسية، وذلك بالتزامن مع تكرار عمليات الخطف بدءًا بالسفير الأردني إلى الدبلوماسي التونسي، فضلًا عن تعرض السفارة البرتغالية في العاصمة الليبية طرابلس إلى هجوم من قبل مسلحين مساء أمس الأول الجمعة، مما أدى إلى جرح أحد العناصر الأمنية، ولاذ المسلحون المجهولون الضالعون في العملية بالفرار عندما وصلت تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث.